17 نوفمبر، 2024 11:29 م
Search
Close this search box.

من المسؤول عن فقدان مواردنا؟

من المسؤول عن فقدان مواردنا؟

يحدثنا التاريخ، وعلى لسان نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة، وأتم التسليم، مصدقا لما نزل بالقران الكريم، إن أول هجرة بالإسلام كانت الى أرض الصليب (الحبشة) حيث ملك مسيحي عادل (كافر عادل خير من مسلم جائر)، ابرهة الذي تربطه علاقات قوية، ومواثيق متينة، وتجارة دائمة.

هجرة قام بها بعض شباب المسلمين، في بداية إسلامهم، ليس طمعا بمال، أو جاه، أو عمل، إنما هاجروا طمعا للأمن والامان، وعدالة المسيحي الكافر كما ينعتهم البعض(اذهبوا للحبشة، فأن بها ملك عادل) هربوا، وهاجروا من بطش سيد القوم آنذاك(أبا سفيان) وزبانيته الذين مارسوا معهم أبشع أنواع التعذيب، والتهديد والوعيد، من أجل انتزاع الايمان من فتية صدَقوا رسول الانسانية، وتركوا كل شيء خلفهم.

شبابنا اليوم لا هدف له، لا يوجد من يفكر به، ويرضي طموحاته، بطالة، بؤس، انفجارات، قتل بالمجان، أوربا تفتح ذراعيها كأنها فتاة جميلة، لم ترتدي الملابس تناغيهم، أقبلوا فعندي ما لذ وطاب، هلموا الي لأعوضكم عن شغف العيش وبؤسه، ستجدون العمل، وكل يأكل من كد يده، وعرق جبينه، احضنوني لا خلصكم من تنور النار، والموت المجاني(الاعمار بيد من لا شريك له)، تمتعوا بنعومتي وحناني، ستجدونني أمكم العطوف، سأوفر لكم ما ينقصكم أيها الشباب.

قد ينتقدني البعض، وقد يكفرني، أو قد يرميني بشتى الاوصاف والنعوت، إن لم يصفيني البعض، فنحن قوم نقتل من يخالفنا الرأي لا الدين والمذهب.

هل نحن مسلمون حقا؟ هل نأمن بعضنا البعض؟(المسلم من أمن الناس يده ولسانه) كيف بمسدسه ورشاشه.

بلادي وان جارت علي عزيزة، نعم لتجور علي بلادي، لا سياسيوها بغيضي الاخلاق(بعضهم طبعا ولا اعمم خوفا من الغيبة، ومحكمة النشر وفصلها اي غرامتها المليارية)، لتجور علي بلادي أتحمل نقص مواردها، أصبر لبعض ازماتها، أكون أنا وغيري من اخوتي من يقف تحتها، لرفعا على ظهورنا لترى نور الشمس لينعم بها أبنائي وأبناء وطني الغالي.

من هم المهاجرين، هل هم علماء امتي، وأطبائها، ومهندسيها، فهم تركوا البلاد من زمن ليس بقصير، تركوه لان الكلاب رقصت على جثث الاسود، ليكون المنكر معروفا يأمر به، والمعروف منكرا ينهى عنه، نعم لقد هاجر من هم اهم من الخبراء، والعلماء إنهم ثروة الوطن الغالي (نابتة البلاد ) ومورده الذي لا ينضب، هربوا من الظلم الذي لحق بهم، لم يبتغوا جاها أو ليس لطلب المال، إنما هاجروا طلبا للحرية، والامان، من بلد فقد كل شيء.

أحدث المقالات