أعتبر مرجع سني عراقي تدخل ايران وروسيا في العراق وسوريا واليمن يهدف لابادة المسلمين السنة وتصفيتهم وليس ضد داعش وقال ان طلب العبادي من موسكو شن غارات في العراق يدخل ضمن هذا المسعى .
وقال المرجع السني العراقي الشيخ عبد الملك السعدي انه قد قد اتضح للعالم أن إيران وروسيا يهدفان إلى القضاء على المسلمين من أهل السنة وتصفيتهم من العراق وسوريا واليمن بذريعة محاربة داعش والقضاء على الإرهاب. واشار الى ان التحالف الذي يقصف مدن السنة تحت ذريعة مقاتلة ما يسمونه داعشاً وهم على يقين أنه لا يصاب منهم إلا النزر القليل فأن ضحيته هم العجزة والأطفال والنساء والعُزَّل.
واوضح الشيخ السعدي في بيان صحافي الجمعة ان نزوح أهالي مدن السنة ليس خوفاً من داعش فقط بل فراراً من موت صواريخ التحالف وهو ما يحصل الآن. واشار الى إنه اذا كانت لإيران مصلحة في احتلال العراق فلا مصلحة لروسيا بذلك .. متسائلا بالقول “وإلا فما المصلحة التي ترجوها من بقاء الأسد (الرئيس السوري بشار الاسد) في السلطة على سوريا وتجاهل رغبة الشعب السوري؟”. واضاف ان القصف الروسي على سوريا ودعوة العبادي (حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي) لهم لقصف العراق ما هو إلا للقضاء على هذه الشريحة الكبيرة في البلدين لأن العبادي على ثقة أنهم لا يصيبون أحداً من داعش بل تدمر البنية الأساسية في هذه البلاد والقضاء على أهلها وإلا فعقيدة الحوثيين تتنافى مع عقيدة الإمامية والجامع بين المذهبين هو تصفية السنة.
وشدد المرجع السعدي على ان التحالف الروسي الإيراني العراقي السوري الاستخباراتي ما هو إلا نوع من الاستعباد لشعوب المنطقة بأسرها. وقال “أنا لا أستنكر ولا أدين لأن الشعوب المظلومة ملّت من هاتين الكلمتين إلا أني أدعو أهل الغيرة من العراقيين والسوريين واليمنيين وغيرهم من المسلمين أن يوحدوا كلمتهم للوقوف أمام هذا العدوان الغاشم وأطالب من له دعوة مستجابة عند الله أن يرفع يَدَي الضراعة إلى المولى جل شأنه أن يردّ كيدهم في نحورهم وأن يجعل الدائرة تدور عليهم ليضرب بعضهم رقاب بعض وأن يعيد المهجرين والنازحين إلى ديارهم سالمين بعد أن تطهرت بلادهم من الماكرين والظالمين والمخادعين وأن يخيب نوايا إيران وروسيا ويجعل بأسهم بينهم وأن يهزم روسيا كما هزمها في الأفغان”.
يذكر ان الشيخ عبد الملك السعدي هو أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة في العراق ومن كبار فقهائها وكان مرجعا دينيا للمحتجين في ساحات الاعتصام بالمحافظات السنية في تظاهراتهم ضد سياسات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بين عامي 2012 و2014 .
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قال امس ان المجلس لم يتلق يتلق أي طلب من الحكومة بالتنسيق مع اي محور دولي جديد وانه المخول بتقرير الموقف من ذلك في اشارة الى التنسيق الاستخباري الرباعي العراقي الروسي الايراني السوري لكنه رحب بكل الجهود لمساعدته في حربه ضد تنظيم “داعش”.
واضاف الجبوري في تصريح صحافي مقتضب ان “العراق يرحب بكل جهود الأصدقاء لمساعدته في مواجهة تنظيم داعش”.. مشترطا ان يكون هذا الدعم في إطار قانوني. وشدد على ان “البرلمان هو الذي سيقرر الموقف من أي تنسيق ومع أية دولة أو محور دولي جديد وذلك عبر التصويت على طلب الحكومة علما أن مجلس النواب لم يتلق أي طلب بهذا الخصوص”.
وجاء تصريح الجبوري في وقت تتصاعد حدة خلافات شيعية سنية في البلاد حول تشكيل غرفة عمليات استخبارية للمعلومت في بغداد للجيوش الاربعة تحت هدف معلن هو مواجهة تنظيم داعش في سوريا وحيث يمكن ان تتطور هذه المواجهة الى غارات روسية ايضا ضد التنظيم في الاراضي العراقية. فقد أحدث التشكيل الرباعي الجديد الذي تقوده موسكو انقساما طائفيا في العراق .. ففيما يرى الشيعة ان الروس حليف حقيقي لهم من خلال تحالفهم مع ايران.. يعتقد السنة ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هو المكلف بمواجهة داعش وان العراق عضو فيه اضافة الى دول عربية اخرى ويمكن تطوير عمل هذا التحالف للحاق الهزيمة بداعش.