18 نوفمبر، 2024 1:33 ص
Search
Close this search box.

هل ساهم المالكي بتحضيرات مؤتمر الدوحة؟

هل ساهم المالكي بتحضيرات مؤتمر الدوحة؟

كثر اللغط حول الزيارة الاخيرة لرئيس البرلمان الى دولة قطر والتي تزامنت مع عقد مؤتمر للمعارضة العراقية هناك، فكثير من الكتل ابدت تحفظها حيال الزيارة التي وصفها البعض بالمفاجئة، فيما طالبت اخرى بضرورة توضيح اسباب الزيارة وتوقيتها الذي يثير اكثر من سؤال (على حد تعبيرهم)، لكن هناك من ذهب بعيداً مطالباً باقالة الجبوري من منصبه ناعتين الاخير بالخيانة والتامر على العملية السياسية في البلاد التي هي الاخرى تعيش ازمة تدخلات صادرت معه أردة حكومته في المضي بإصلاحاتها التي تحاول معه انتشال البلاد مما حل بها من خراب ..

وهنا يتبادر إلينا اكثر من سؤال، الى ماذا يرمي ائتلاف دولة القانون (حزب الدعوة الحاكم) عندما طالب اقالة رئيس البرلمان على خلفية الزيارة العابرة، فقد خرج علينا النائب خلف عبد الصمد ببيان يؤكد عزم كتلته المضي بإقالة الجبوري معتبرا زيارة الاخير استخفافا بمطالب النواب والجماهير بعدم الذهاب الى الدوحة!!! وهذا بحد ذاته استخفافا بعقول العراقيين، وقد فاته ان هناك علاقات بين الدولتين من خلال التمثيل الدبلوماسي البسيط وهو تأكيد خجول على وجود اتفاق ثنائي على مستوى الزيارات التي تجري وفق السياقات الرسمية المعلنة.

إذن الامر ينطوي على مغالطات ونوايا مسبقة لتمرير امر اريد له ان يتم من اجل التغطية على ما هو اخطر، فوفقا لمصادر مطلعة من داخل التحالف الوطني الذي يشهد انقساما بشان دور بعض الأطراف بتدهور الأوضاع في البلاد، فقد أكدت ان المالكي أوفد مدير مكتبه السابق (طارق نجم) الى الدوحة في مساعي للاطاحة بالعبادي والتمهيد لعودته الى حكم البلاد.

كما لفتت المصادر الى ان تصريحات عبد الصمد ترمي الى افتعال أزمة اعلامية للجبوري والعبادي في ذات الوقت، وهو امر يدبر بعناية من اجل الضغط على قيادات في التحالف الوطني وبعض حلفائهم من السنة من اجل قلب الطاولة وخلط الاوراق تمهيداً لعودة المالكي الى السلطة او تجنيبه المقاضاة من خلال الحصول على ضمانات تمنع فتح ملفات الفساد المتهم بها رئيس الحكومة السابقة.

وهنا لابد ان نشير ونذكر ما تناقلته صحيفة (ستارز آند ستربس) الامريكية عن عدد من المحللين السياسيين، قولهم “ان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، افرغ خزينة البلاد، الامر الذي جعل من العراق يعيش في ازمة مالية خانقة، ساهم فيها الانخفاض الكبير في اسعار النفط، في وقت تحارب فيه البلاد تنظيم داعش”.

ولم تخف الصحيفة اشارتها الى ان الحكومة الحالية عاجزة عن تسديد رواتب الجنود والمتطوعين، وهو امر اثر كثيراً على سير المعارك ومعنويات الجنود؟؟ وهنا علينا ان نضع اكثر من استفهام امام هذه الحقائق الكارثية التي تجعلنا نفكر جيداً كيف تدار المؤامرات القذرة.

 بعد هذا كله نستطيع ان نفهم ما يدور، فالصورة اضحت واضحة وجلية فازمة الدوحة وما اثير بشانها يراد منها تقويض القضاء المسيس بالاساس من قبل جهات نعرفهم جيداً، وتفويت الفرصة امام اصلاحات دولة تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه في وقت نعيش انهياراً اسبابه معلومة وشخوصه معروفة، فهل نحتاج لمزيد من التوضيح!!

أحدث المقالات