يحكى انه في الزمن البعيد, قرر مجموعة من الفتية, أن يمسكوا بابي جهل, حيث كان يقود حرباً شديدة, ضد شعب سومر, فيقوم هو وعصابته بالتعرض للأهالي, فيقتل ويسرق يحرق, وما من سبيل للامساك به, فحكومة حامورابي جدا ضعيفة, لا تقوى على الإمساك, بصعلوك مجرم كابي جهل, فكان قرار كميل وميثم وعمار, الهجوم ليلا, في عقر دار أبي جهل وجلبه أسيرا, لترتاح الناس من جرائمه.
تحرك ليلا كميل وميثم وعمار, وامسكوا بابي جهل وقيدوه, بعد مواجهة شرسة مع الصعاليك, وجلبوه معهم إلى سومر, حيث تنتظرهم الناس بلهفة.
لكن السلطان سليمان سمع بالأمر, ولم يعجبه الخبر, فهو كان يمد أبي جهل بالسلاح والمال, ويدفعه لقتل أبناء سومر, أرضاء لعقده النفسية, وطاعةً لإلهه سليمان! فأرسل بريد سريع إلى أورشليم, يخبر حزب إبليس بما حصل, ويطلب المشورة, لإنقاذ أبي جهل.
فأرسلوا له مخطط إنقاذ أبي جهل, ولكن يحتاج لسرعة التنفيذ, والى أناس مطيعة لهبل.
فأرسل السلطان سليمان رسالة مستعجلة, إلى مقر أبي سفيان في سومر, أن يأمر مرتزقته, بعملية خطف لمجموعة من الفلاحين العثمانيين, الذين يعملون في بستان كبير, يعود لحكومة حامورابي, وتم الأمر فابي سفيان ماهر جدا, في تنفيذ عمليات الخطف والإفساد.
والشق الثاني من العملية, كان هو تحريك الطابور الخامس, المدعوم من أورشليم, لينشر حكاية بين الناس, أن ميثم وكميل وعمار,هم من خطفوا الفلاحين العثمانيين, وعلى حكومة حامورابي التحرك لإنقاذ المساكين.
وهكذا يمكن إنقاذ الصعلوك أبي جهل, تحت ضغط حكومة حامورابي والإشاعات.
فتحرك حامورابي مع جنده, الغير مدرك لكل الصورة, بصورة غريبة تبين مدى تخبطه, حيث حركته الإشاعات, وكادت تحصل فتنة كبيرة, لا يعرف مدى تأثيرها على بلد حامورابي الغير مستقر, وخصوصا أن فتية سومر, كان عملهم خالص, لإنقاذ شعب سومر, من صعاليك أبي جهل الإجرامية, فكيف يواجه الإحسان بالإساءة, وبعد أن توضحت الحقيقة انسحب حامورابي وجنده.
نعيش في عالم غريب, فأورشليم الشر, لا تتوقف عن مد جماعات القتل, بكل ما يحتاجوه, والمعتوه السلطان سليمان, يستمر في جنونه, وخادم هبل أبي سفيان, لا يهمه نهر الدم, وكلهم يدافعون عن أبي جهل المجرم, أما حامورابي فهو ضعيف, ولا يدرك اللعبة, ولا يعي كيفية يتصرف, مما جعل شعب سومر في محنة دائمة.