جيش عراقي ..حرس وطني..حرس أقليم..شرطة اتحادية..شرطة محلية..قوات مكافحة الارهاب..قوات حدود..قوات الرد السريع..جهاز مخابرات..جهاز امن وطني..افواج طواريء المحافظات..حشد شعبي..استخبارات..منظمة بدر..جيش المهدي..عصائب..كتائب حزب الله..الخ..الخ..قوات العشائر السنية … قوات التحالف الدولي..الحرس الثوري الايراني..والاخيرتان (مستشارين ،معلومات استخبارية..اقمار ..رادارات ضربات جوية، اباتشي،،دعم تسليحي،امبراطورية اعلامية لستين دولة،دعم مادي،الخ)
السؤال هو هل ان كل ذلك جزء من مشكلة، أم جزءا من حل؟؟ وأذا لم يكن جزءا من مشكلة فلماذا المائة داعشي لا يزالون في الكرمة، الناحية الصغيرة بعد كل التضحيات في الارواح والمال؟؟ وأذا كان كل ذلك جزا من مشكلة ،فأين هي المشكلة.؟
المشكلة بمحاور عدة..اولها يأخذ شقين اولهما انه اذا كانت هذه القطعات كلها بأمرة القائد العام –وهذا مستبعد- فأن العلم العسكري يؤكد انه لا يمكن لقائد مهما اوتي من قدرات ان يقود اكثر من تسعة اتجاهات ولهذا نجد ان التنظيم العسكري لم يعط لأي مستوى اكثر من هذا العدد ابتداءا بالحضيرة البسيطة وانتهاءا بالفيلق والقائد العام…أما الشق الثاني وهوان ليس الجميع بأمرة القائد العام وهو الافتراض الموضوعي وخصوصا للميليشيات فهذا يعني خرق لأهم مبدأ في التنظيم العسكري وهو (وحدة القيادة) .علما لاتوجد قيادة عامة بالمعنى الصحيح.
مثال اخر على الفوضى التنظيمية والامثلة كثيرة نصيغه بصيغة سؤال ،وهو هل سأل احدكم عن معنى وجود قيادة الشرطة الاتحادية ،ومعنى اقحام وزير الداخلية في الحرب،واسباب عدم تصحيح الخطأ الكبير وضم فرق الشرطة الى فرق الجيش بعد تأهيلها ، او لامرة وزارة الدفاع وابقاء المحلية للداخلية وتعزيزها من الاتحادية؟ وتحديد مهام الاخيرة بلا خطب رنانة ومزايدات
اذا دخلنا في العمق نجد الكثير من ذلك فقوات مكافحة الارهاب مثلا مؤلفة من فرقتين كل واحدة منها تقود 7 افواج والمجموع 14 فوج ولا توجد فرقة في العالم تضم 7 افواج ومن الانسب ان تكون فرقة واحدة فقط بثلاثة الوية رباعية وفوج مغاوير الفرقة كي نقترب من مباديء التنظيم ومبدأ الاقتصاد بالجهد
فوق كل ذلك نريد تشكيل الحرس الوطني الذي هو عديم اللون والطعم والرائحة وهو ليس الا قفز على المرارة وهروب الى الامام ، وتدمير للموازنة وهو لن يكن في احسن حالاته الا طفيلي يضعف الجيش كما اضعفنا القضاء بهيئة المسائلة وهيئة النزاهة .
نعم انه ضمن الاتفاق السياسي الذي جاء بحكومة السيد العبادي ، ولكن ما الذي حصل عليه انصار الحرس الوطني من اتفاق اربيل الذي جاء بحكومة السيد المالكي كي يحصلوا على شيء من هذا الاتفاق؟ هل حصلوا على قانون الاحزاب الذي لم يضعف الاحزاب الطائفية الشيعية والسنية بل اعطاهم دعما غير مسبوق حيث ان القانون بدلا من ان يلغي الاحزاب الطائفية جعل دعمها المادي من ميزانية الشعب المسكين وحسب عدد المقاعد في البرلمان اي انه عملية قتل للاحزاب المدنية والوطنية والقومية
الحرس الوطني لن يكون من ابناء المحافظات ولن يكون بأمرة المحافظين فهذا خط احمر في منهج السلطة الثابت وسيرتبط بالقائد العام (حزب الدعوة)، هذا ان تم تشكيله بخلطة سياسية منحفة …وبالتالي فهو جيش مضاف الى جيوش جرارة كلها او معظمها تشكل عبئا على الجيش العراقي الذي لم نعد نسمع اسمه في الاعلام بل نسمع فقط (القوات الامنية) فلنعود اليه ونعيد بنائه خارج الاسس المالكية ووفق اسس المواطنة ليعود الينا كلنا وعند ذلك….عند ذلك فقط سننتصر