الفساد يبدأ من العقل بحكره للغيبيّات ويخلق “وبإذن الله” من الطين كهيأة “حكّام” صقور على شعوبهم حمائم لصقور دول الجوار ؛فينفخ فيه فيصير.. محيط فساد يخنق الشعب يهتزّ له بدنه ويغلي رأسه “بالحماوة”.. الاصلاح لا ينفع وسط بيئة ولّادة للفساد لا ينفع تستبدل فاسد بمهني إذ سيفسد تلقائيًّا.. كان يمكن أن يقتلع “المعتصمون” الخضراء من القواعد لولا الانتشال الأميركي باللحظات الأخيرة عندما عندها تغيّر نبض الاعلام من: “المسلّحون” إلى “داعش” مثلما غيّر الاحتلال مقاومة الشعب إلى “القاعدة” فامتلكوا ناصية تغييبه بالحكم الديني.. لعن الله الديمقراطية والعراق الجديد معًا؛ نهب وفساد منذ الاحتلال من دون محاكمات ..التظاهرات مزعجة للحاكم ,المالكي يعلم ذلك ,والعبادي بات كذلك.. ولربّما هي إحدى وسائل تعذيب المتظاهرين أنّ الساسة يحجّون بأموال الشعب.. نهج حجز العقل بوقت مبكّر يبدأ بترطيب الحنّاء المتيبّسة بلعاب المهتاجون بعامل الجهل الكاظم لشحّة الرزق واليأس والآهات بقبلات لعابها مأوىً للمجهريّات بتراب جدران المزارات وعتباتها وأبوابها وشبابيكها الناقلة للأوبئة وروائح العفونة.. هذه تذكّرني بعمليّات “التهييج” الديني الّتي دأب الغرب عليها للعرب و”المسلمين” الجاهزون دومًا, يسيئون لنبيّهم عمدًا { لتصعيد الهواجس الدينيّة قبل الانتقال بهم من اليسار والعلمانيّة إلى كمين التديّن وبغية تجنيدهم لمغامرات الغرب خصوصًا بعد نجاح عمليّات تجنيد باكستانيّين ومغاربة وجزائريّون وهنود في الحربين العالميّين ونجاحهم بتجنيد العرب والخليجيّون بحروب أفغانستان والشيشان والبلقان }.. إيران تستخدم اليوم نفس أساليب الغرب بتوريط الشاب العراقي وغيره والوعد بالتجنيس, الخليجيّون كذلك يجنّسون بنغلاديش وآسيويّون للقتال وغربيّون للألعاب الرياضيّة ..مائة وستّون “سياسي” يذهبون للحجّ وهم ممنوعون من السفر؟ ,حجّهم رسالة إذلال للمتظاهرين الّذين بغض النظر عن من يقف خلفهم ,فذاك لا يهمّه نقص خدمات وغيرها المهم عنده التشويش أوّلًا لحين خطو “الثانية” بعدما يكن الضجيج صعب بلعه ,ومن يشكّك بتأثير التظاهرات, عليه استشارة المالكي كيف قضّت مضجعه الاعتصامات لغاية هي من قضت عليه.. نسأل الله أنّنا نعيش منامًا مزعجًا نستفيق منه فلا احتلال ولا يحزنون ..يبدو “خيّاطنا القديم” بمساوئه أصبح حلم.. “التاسعة” يريد من رئيس حزب ديني “يركن نفسه بالنجف بزاوية من زوايا مزار الإمام ع “, يعني يطلب منه ترك ما حلّل له “إلهه” من “خيرات”! و”إلهه” وصف لا ريب فيه ,فاللص يعتقد بإله يغظّ الطرف عن السرقات, والتاجر يظنّ بإله يساعده بالتلاعب بالأسعار, والخائن يعتقد بربّ يحلّل له خيانته لبلده أو يساعد مخابرات الغير لغزوه.. فاسد نهّاب يجزم بوجود إله يعبده يحلّل له ويجيز مدّ البساط الأحمر من الباب الخارجي لقصره ولغاية باب دخول القصر من أموال سرقها من الشعب.. إله يتعبّده يجيز له الاستيلاء على بيوت الغير ,وطالما الأفواه تأكل “اللحم الحلال” فأفواههم أطهر ما خلق الإله حتّى أطهر من فم ميركل السارقة الكافرة “الّتي تسرق الشباب العراقي وتمنحهم حقّ اللجوء” ,والجعفري الحاج للمرّة 66 يعلم بمزايا اللجوء عند الكفّار ,أكثر من غيره ..(اعلام2)