مهما تكون المبررات والمسوغات التي من الممكن ان يكشفها لنا لاعب منتخبنا الوطني ياسر قاسم عن طلسم ابتعاده عن الفريق قبل ليلة من مباراته أمام تايلند إلا إنها لا تبيح له أن يبلغ المدرب بعدم إمكانيته خوض اللقاء لأسباب تتعلق بحالته النفسية الهابطة درجاتها.
كان من المفترض بقاسم وهو الذي كنا نعول عليه كثيرا ان يرضخ لصوت العقل وان يترك خلافاته او اختلافاته جانبا بعد الانتهاء من المباراة حتى يثبت للجميع انه صاحب حق تركه مرغما لحين الانتهاء من المواجهة المهمة.
ترك الموضوع ليس فقط لاهمية اللاعب فحسب بل الابتعاد عن زيادة التوتر على اللاعبين وملاكاتهم خاصة بعد قضية اللاعب علي حسين ارحيمه وابتعاده عن المنتخب في مباراة الصين تايبيه.
اتحاد الكرة مطالب بعد عودته بالكشف عن التفاصيل في القضيتين وربما هناك قضايا اخرى حتى لا يدع للاخرين فرصة اللعب على حبال الكلمات وجلد المنتخب بسوط الظنون والاقاويل على وفق ما قيل ويقال على موضة برامجنا الرياضية المختلفة.
· حينما يصبح الاعلام مشكلة فان الامور تتعقد ويشتبك صالحها بطالحها تفقد في اثرها الكثير وتضبب طروحاتها الافكار الى حد الغثيان.
هذا هو الحال فقد اصبح اعلامنا الرياضي مشكلة بحد ذاتها لا يقوى على وضع الحلول بل اصبح منظّرا لا يشق له غبار ويزيد طين المشكلة بللا.
اعلامنا صوّر لنا قبل مباراة تايلند ان المباراة صعبة وان الفريق الخصم متطور جدا وينبغي ان نحسب له الف حساب في موجة تحذير اطلقتها برامجنا المختلفة لكنها عادت لتلقن منتخبنا درسا قاسيا في التنظير على وفق ظنون ما انزل الله بها من سلطان.
سادتي انها مباراة كرة القدم نعم كان بامكاننا ان نفوز ، ونعم ان العديد من الاخطاء رافقت اداءنا خاصة في الدقائق الاخيرة لكن لا يمكن ان نلطم وجه المنتخب بصفعات واحدة تلو الاخرى وان لا نذهب بعيدا ونطلق تصريحات غريبة لا تمت للموضوع بصلة.
التعادل امام تايلند لم يكن امرا سيئا وما زال بانتظار منتخبنا الكثير فلا تفقدوه صوابه من الان برغم حاجته لصدمات تعيد له رشده.
· في سابقة تعد هي الاخطر منذ عهد التغيير الى الان فقد طالب مدير شركة نفط ميسان في كتاب موجه الى وزير النفط الدكتور عادل عبدالمهدي بحل نادي نفط ميسان مع الاندية النفطية الاخرى والاكتفاء بناد واحد وهو النادي الام نفط بغداد ترشيدا للنفقات.
ويبدو ان السيد عدنان نوشي المدير العام لشركة نفط ميسان وكالة، واضعا تحت الاخيرة آلاف الخطوط، غير مدرك لاهمية الرياضة وما مدى تطور هذا النادي اسوة باشقائه في الاندية النفطية الاخرى التي اصبحت بيضة القبان في الرياضة العراقية من خلال نتائجها المتميزة في جميع البطولات التي تشترك فيها.
ويبدو ان السيد نوشي قد اخذته العزة بالاثم فخاطب مرجعيته للتقليص غير آبه لما سيحصل بعد ذلك لمسابقات مختلفة قد تتوقف مجبرة وما قد يؤثر ذلك في الرياضة العراقية وانديتها وليس فقط في الاندية النفطية ولنا في دوري السلة مثالا وما انتج انسحاب فريقي النفط ونفط الجنوب من ارباك للمسابقة.
مناشدتنا للدكتور عادل عبدالمهدي وهو المعروف بولعه الرياضي ان لا يضيع جهود الرياضيين في الاندية بجرة قلم لا تتعدى الاربع كلمات، بعدها التاريخ سيكتب من كان وراء ذلك.