لاشك أن الاقتتال في العراق وسوريا؛ والسعي الى تقسيم طائفي، يهدد السلام والأمن؛ ويسبب تدفق الإرهابيين؛ الأمر الذي يجعل من العراق وسوريا، مستنقع لاستقطاب التنظيمات الإرهابية المختلفة.
كانت التنظيمات الإرهابية، تجند الإرهابيين؛ لتنفيذ عمليات إرهابية، ضد أمريكا والدول الأوربية، أما الآن فقد سعت تلك الدول، الى عملية كبرى لنقل الإرهاب والتطرف الفكري الديني، الذي كانت تغذية بذرة بذره، الى منطقة الشرق الأوسط، بدعم من دول العهر الطائفي، التي وجدت من هذه التنظيمات، أداة لتحقيق أهدافها المشتركة، مع حلفائها الغربيين.
تدعي دول الغرب وأمريكا، أنها تسعى وتعمل على عدم سفر والتحاق، مواطنيها الى العراق وسوريا؛ للمشاركة في العمليات الإرهابية. ذلك خلاف الواقع؛ إذ أن خروج المتطرفين والإرهابيين من أوربا وأمريكا، يحقق لهم هدفين؛ الأول هو إفراغ دولهم من الإرهاب والمتطرفين، أما الهدف الثاني هو نقل الإرهاب والتطرف الفكري، والقتال الى منطقة الشرق الأوسط.
إن نصف أولئك الذي يجندهم الإرهاب؛ ويذهبون للقتال في العراق أو سوريا، أولئك سيموتون حتما، طبقا لتقديرات ومصادر أمنية في دولهم، كما أن موتهم هذا لا يعني نهاية المشكلة، ذلك لان القصة تأخذ مدى اكبر وأعمق، فكل إرهابي يترك خلفه العشرات من الأصدقاء على شبكات التواصل الاجتماعي،(التوتير والفيس بوك)؛ لتنتشر أكثر.
فتنظر عائلات هؤلاء الإرهابيين؛ لهم على أنهم شهداء، وهذا يخلق مشكلة اكبر لتكون؛ هناك مظلومية شخصية ذات بعد طائفي لا كمشكلة سياسية؛ لأنهم يرددون عبارات،(لقد قتل بشار الأسد أخي… لقد قتل بشار ابني).
هل فعلا أمريكا وأوروبا غير قادرتين على منع مواطنيها، من الإلتحاق في صفوف التنظيمات الإرهابية، من قبيل تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة والقاعدة، إن استمرار تعرض منطقة الشرق الأوسط، لنزاعات طائفية وعسكرية، يجعلها تحت طائلة التدخل العسكري، والسياسي والاقتصادي، لبعض الدول الكبرى التي، تعتاش على دماء الشعوب.