لم تحظى مدينة او دولة في مشارق الارض ومغاربها مثلما احتلت بغداد عاصمة العراق تلك المكانة وكانها قرن الثور الذي ترتكز عليه الكرة الارضية لا والف لا ان تكون مدينة او دولة في الكون تناولتها الالسن والاقلام مثل هذه الوردة الفواحة التي ليس لعطرها شبيه ولشكلها جاذبية رغم كل التشويهات التي فعلها الظالمون على مر العصور والازمان فقد أسرت ببهائها العشاق وهام بها الشعراء ووله بجمالها الكتاب ووقف مشدوها من عظمتها الفلاسفة والمفكرين وانجبت خيرة العلماء والمفكرين وهذا غيض من فيض مما قيل في بغداد والعراق :
عمر بن الخطاب ( رض ) : العراق جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح الله في الارض فأطمئنوا فأن رمح الله لا ينكسر
– كيسنجر: لم اجد في حياتي اعند من رجال العراق
– هتلر : اعطني جندي عراقي وسلاح الماني وسوف اجعل اوربا تزحف على اناملها
– الملك عبد العزيز ال سعود : العراق لايحتاج الى رجال فرجاله اهل ثبات وحق يحتاج الى سلاح فقط
فيدل كاسترو : الامريكان حمقى لانهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل
ياقوت الحموي : ما دخلت بلدا قط الا عددته سفرا الا بغداد فأني حين دخلتها عددتها وطنا
الجاحظ : بغداد ام الدنيا من لم يرها لم يرالدنيا ولا الناس
ادريس الشافعي : قال لصاحبه هل دخلت بغداد قال لا قال له مارأيت الدنيا ولا الناس
الخطيب البغدادي : سافرت الى الافاق ودخلت البلدان من حد سمرقند الى القيروان ومن سرنديب الى بلاد الروم فما وجدت بلدا افضل ولا اطيب من بغداد
ابو القاسم الديلمي : بغداد حاضرة الدنيا وما عداها بادية
ابو اسحق الزجاج : بغداد الدنيا بأجمعها وسكان بغداد هم الناس
ابن زريق الكوفي: بغداد في البلاد كالاستاذ في العباد
الصاحب بن عباد : الصناعة بالبصرة والفصاحة في الكوفة والخير في بغداد
الامير عبد الله الفيصل ال سعود : لولا رجال العراق لمسحت كرامة العرب
اردوغان : نبكي دما من اجل العراق مئات الالاف قتلوا هناك التاريخ والثقافة ايضا تقتل وتدمر في العراق واعمال القتل متواصلة
اردوغان : نحن كاتراك نقول دائما المثل عندنا ( لاحبيب كالام ولامدينة كبغداد )
بغداد تغنى بها الشعراء من كل صوب وحدب بقصائد رائعة لم تنشد في مدينة اخرى الجواهري الكبير ومحمد رضا الشبيبي وعبد المحسن الكاظمي واحمد شوقي ونزار قباني واحمد رامي وابو العلاء المعري وجميل صدقي الزهاوي والرصافي الكبير وملا عبود الكرخي وابن زريق البغدادي والقاضي الجرجاني ومنصور النمري وطاهر الخازن وزكي مبارك وابو سعد الهمداني وعلي الجارم وغيرهم وغيرهم بغداد التي غنى لها كبار مطربي العرب والعراق محمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وعبد الغني السيد وام كلثوم وفيروز والعراقي الكبير محمد القبانجي وكاظم الساهر وحاتم العراقي وعادل عكله وحسام رسام وصلاح عبد الغفور ومحمد منير ووردة الجزائرية ومائدة نزهت والفنانين العرب وغيرهم وغيرهم
بغداد يا بغداد ياالف ليلة وليلة ياحلم سكان الجهات الاربعة الحالمين برؤياك
هذا الوجه المشرق لبغداد مهما فعل الظالمون والحاقدون بها اما الوجه الاخر بعد ما تسلط على ادارتها من لايستحق ان تطيء قدمه ارضها الابناء العاقيين لامهم واصبحو ابناء لندن وباريس ونيويورك وطهران واستنبول وغيرها من بلدان الغرب والشرق لقد هشموا وجهها الجميل وتعمدوا في اذلالها ففي زخت من زخات المطر الذي يسر البشرية كلها بسقوطه تفيض شوارع بغداد بالمياه وتنتشر الاقذار واكوام الازبال في اهم شارعين هما الرشيد والجمهورية والمناطق التي تحيط بأمانة بناية العاصمة تلول الازبال وامتلاْ انفاق العبور بالمياه الاسنة والمخلفات التي تؤذي النفس والبصر بغداد ايها المسؤولون الذين لاتخافون الله تبصق عليكم وتلعنكم ليل نهار ياعبيد ولستم احسنهم متى تغادرون ليأتي الشرفاء ابناء الوطن الغيارى الذين يحرصون على الوطن والشعب اكثر من حرصهم على مساكنهم وعوائلهم يقول الرصافي في قصيدة طويلة نقططف منها بعض الابيات
:
بغداد حسبك رقدة وسبات – او ما تمضك هذه النكبات
ولعت بك الاحداث حتى اصبحت – ادواء خطبك مالهن أساة
قلب الزمان اليك ظهر مجنه – افكان عندك للزمان ترات
ومن العجائب ان يمسك ضره – من حيث ينفع لو رعتك رعاة
الى ان يختتمها …
ماذا دهاك من الهوان فأصبحت – اثار عزك وهي منطمسات
قد ضيعت بغداد سابق عزها – وغدت تجيش بصدرها الحسرات
واليوم قلت بجانبيها ارخوا – دفق السيول فماجت الازمات