خمسون عاماً من الاضطهاد والعزلة عاشها الشعب العراقي مابين المدعين بالقومية العربية وبين المدعين والمتسترين بالدين , ذاق خلالهما اشد العذاب و اقصا الاهمال واخرهت تم الضحك عليه.
تركوه وحيدا هؤلاء المتطهرقون بالدين وبائعي سندات الجنة , تركوه وحيدا بعد ان قسموا الشعب الى طوائف تكره احداها الاخرى , تركوه وحيدا بعد ان سرقوا اموال الشعب , تركوه مثلما تركوا جده الحسين (ع) يخوض معركته لوحده .
اليوم السستاني يخرج لاصلاح امة العراق مسانداً للقوى الوطنية والتقدمية ( الملحدة ) !!!, المتظاهرون لم يخرجوا أشراً ولا بطراً , خرجوا بعد ان مزقت الفتنة الطائفية المجتمع , خرجوا بعد ان احتل ثلثي العراق , خرجوا بعد أن توضحت جلياً المخططات اللئيمة لتقسيم العراق , خرجوا بعد ان اعلنت الدولة افلاسها المادي والمعنوي . خرجوا بعد ان تفشى الجهل والامية والفساد كل مفاصل الحياة .
السستاني منذ اكثر من سنتين يطالب بالاصلاح ولا من مجيب له , الشعب يئن من حجم الدمار ولا من مساعد وما من معيل , تسانده القوى الوطنية الديمقراطية والشباب الواعي المتهمان (بالالحاد والكفر) والمتهمين زورا بالاجندات الخارجية . علماً ان القوى التقدمية كانت حريصة دائما على وضع خارطة طريق للخلاص من التفرقة والفتنة والفساد وخرجت للشارع منذ 2011 ولغاية اليوم مطالبة بالاصلاح والتغيير .
منذ اكثر من شهر والمتظاهرين يحجون كعبة النضال من اجل الخلاص من طغمة الفاسدين ويساندهم السيد السستاني , اما الاخرون اصحاب اللحى والجبهات المجوية ومعهم تجار الحروب مشغولين بأعداد الخطط اللازمة للتخلص من الشباب المنتفض ومن اجل التخلص من قيادته الشابة لانهم متهمين بالعمالة والالحاد!!! , اليوم العراق كله كربلاء , العراق كله يهتف هيهات منا الذلة .
الثور لايُحلب, فلا تترجون منه حليب.