عشية الذکرى ال50 لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الايرانية، عقدت ندوة عبر الانترنت في 7/9/2015، شارکت فيها العديد من الشخصيات و النخب السياسية و قد کانت الى جانبها شخصيات سياسية و دينية عربية حيث سلطوا الاضواء على دور و مکانة و نضال هذه المنظمة طوال العقود الخمسة الماضية.
منظمة مجاهدي خلق و خلال 50 عاما من نضال مستمر و غير منقطع، نجحت و بجدارة في التعريف بنفسها أمام المنطقة و العالم بأسره، خصوصا وان المبادئ و الافکار الثورية التحررية ذات العمق الانساني، قد لفتت أنظار مختلف الاحزاب و المنظمات و الشخصيات السياسية و الدينية و الاجتماعية في العالمين العربي و الاسلامي بشکل خاص، ولذلك لم يکن بغريب أن تکون هنالك شخصيات سياسية عربية رفيعة المستوى تنبري للحديث عن هذه المنظمة و الإشادة بها و بنضالها و بقيادتها الفذة طوال العقود الماضية.
سيد أحمد غزالي، رئيس الوزراء الجزائري الاسبق، قال في مداخلة له في الندوة المشارة إليها آنفا، بإن الکثيرون” كثيرين يفكرون بأن نضال المجاهدين بدأ من منافستهم مع الملالي بينما إنهم كانوا في ساحة النضال منذ خمسين عاماً وقبل وجود الملالي في الساحة. وشرح أن نظام الشاه ألصق بالمجاهدين تعبير الماركسيين الإسلاميين ونظام الملالي حوّل هذا التعبير بالمنافقين. بينما المنافقين الحقيقيين هؤلاء الملالي الذين يدعوان الاسلام لكنهم بعيدون عن القيم الاسلامية كل البعد.”، وبالنسبة للمستقبل أكد السيد غزالي بأن مشروع السيدة رجوي بعشر نقاط يضم أهم متطلبات الشعب وقال أنه لاتوجد نظير حركة مجاهدي خلق في أي بلد عربي اواسلامي أخر.
أما العلامة السيد محمد علي الحسيني، الامين العام للمجلس الاسلامي العربي، المعروف بتصديه للمخططات الايرانية التي تستهدف أمن و إستقرار البلدان العربية، فقد قال بهذه المناسبة:” منظمة مجاهدي خلق و زعيمته البارزة الاخت الفاضلة مريم رجوي، کان و سيبقى لهما دور کبير و بارز جدا في ليس في مجال الدفاع عن حقوق و مصالح الشعب الايراني فقط وإنما حتى عن الدين الاسلامي و تعاليمه إذ إن المنظمة وقفت دائما سدا منيعا بوجه نظام ولاية الفقيه کي لايستغلوا الدين لأغراض و أهداف و مرام لاعلاقة لها البتة بالدين و مبانيه.”.
وقد کان صالح القلاب، وزير الاعلام الاردني السابق، و الوجه الثقافي و الاعلامي المعروف فقد تحدث عن ماضي مجاهدي خلق وشرح أن “مجاهدي خلق هم الذين كانوا رواد الثورة الإيرانية قبل أن يكون هناك من اسم و ذکر لخميني والملالي وان هذا هو ما قاله له الرئيس الراحل ياسر عرفات ايضا”، وقد کان صالح القلاب قد رافق ياسر عرفات في زيارته لإيران كأول زعيم عربي وعالمي زار ايران بعد انتصار الثورة، وإستطرد ليتحدث عن هذا الامر قائلا:” وعند ما كانت الطائرة في حالة هبوط في مطار مهرآباد قال لي عرفات ألا تعرف مجاهدي خلق إنهم كانوا يناضلون ضد نظام الشاه وكنا نتعامل معهم في هذا المجال.”.