قد تكون الاحتمالات المطروحة في ادناه قاسية على السيد العبادي لكنها تبقى احتمالات وهو المعني بكسر كل تلك الاحتمالات وتقديم تبرير واضح لتأخره في حزمة الاصلاح وتطبيقها والانتصار للجمهور لان صمتة عن الرد على الاصوات التي تقول ان اصلاحاته غير كافية يبرر طرح مثل تلك الاحتمالات ولو كنت بمكانه لخرجت للشعب العراقي وصارحتهم بالحقيقة حتى وان كانت مرة او قاسية لا نه عندها سيمتلك ثقة الشعب بدرجة اكبر مما كانت لكن… اللف والدوران كل هذا الوقت يجعل من المنتفضين الذين يحسنون الظن بالسيد العبادي يراجعون انفسهم لان صمتة يخلق شكوك في الوجدان
العراقي وبصراحة هذا الشعب قد تمرس على التحليل والتقييم وله القدرة على استنتاج الحقائق بالاعتماد على مفردات هامشية تخص اي موضوع سياسي لهذا انا انصح واحذر بنفس الوقت السيد العبادي بان ما تقوم به يثير الشكوك والناس تبحث عن اصلاح حقيقي وانت ظاهرا غير قادر لا على الاصلاح ولا على تفسير عدم قدرتك على الاصلاح لهذا اقول لك حاول ان تغير من استراتيجية التعاطي مع هذا الملف المهم في تاريخ العراق كي لا تكون ورقه سوداء فيه .
الاحتمال الثامن :- يعتقد ان المتظاهرين لا يمثلون كل الشعب .
الكل يتذكر السيد باقر الزبيدي عندما ظهر على شاشات التلفاز وهو يقول ان المتظاهرين اعدادهم قليلة ولا يمثلون كل الشعب وهذا السيناريو مطروح امام السيد العبادي وكلامة صحيح فعلا لكنه قد اردف كلامة بان المجلس الاسلامي والتيار الصدري لم يشارك بهذه التظاهرات لكن الصدريين قد شاركوا فعلا … صحيح ان التظاهرات لا تحتوي كل المكونات التابعة للأطراف السياسية العراقية لكنهم يمثلون رغبة شعب بالتحرر والامن والعيش الرغيد …فلا اعتقد ان هناك موالي للسيد المالكي ويؤمن بدولة القانون لا يبحث عن الامان والاستقرار ولا حتى المواليد للسيد الحكيم او
للسيد العامري او حزب الفضيلة وحتى السنة والاكراد الكل متفق على هذا لكن اختلاف وجهات النظر هو من يفسد القضية والمقولة التي تقول ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية هذه مقولة غير صحيحة والا كيف تفسر لي ما يحدث بالعراق؟
على كل حال مثل هذا الاحتمال وارد والمتظاهرين لا يمثلون كل العراق واذا خرج مليون شخص هذا لا يعني ان عوائلهم غير مؤيدة لهم ناهيك عن المواطنين الكسالى او المتقاعسين بمعنى ادق او المشغولين بأمور الحياة اليومية فهم كثر ومطلب الخدمات على اقل تقدير هو مطلب كل الشعب وأحد المطالب المهمة هو الملف الخدمي لذلك يا دولة رئيس الوزراء ان لم يخرج كل العراقيين هذا لا يعني ان المطالب لا تمثل كل العراقيين فالغاية بالأهداف لا بالأعداد ومع ذلك انا ارى ان المرجعية تمثل وجهة نظر الاغلبية الشيعية بالعراق حتى الناخبين الذين صوتوا للمجلس الاسلامي صوتوا
بأمر المرجعية والصدريين معك وداعمين للإصلاح والمدينيين والشيوعيين والليبراليين والمستقلين وغيرهم الكثير فلا اعتقد ان مثل هذا الاحتمال يعيق عجلت التغيير بالنسبة لي .
الاحتمال التاسع :- خوفه من ان تتخلى عنه المرجعية والمنتفضين في وسط الطريق .
بصراحة هذا الاحتمال رغم ركاكته الا انه وارد في وجدان السيد العبادي خصوصا وان علمنا ان هناك من المتصيدين بالماء العكر واصحاب الولاء المشكوك بأمرة يحيطون بالعبادي ويزقون مثل تلك الاحتمالات زقا في ساحة الاحتمالات المطروحة ويحذروه من الاستعجال باتخاذ خطوات سريعة في طريق الاصلاح وبناء الدولة من دون ضمانات حقيقية من المرجعية والشعب لان ذلك حسب قولهم سيجعلك تخسر الكثير (اضيع المشيتين) كما فعلها السيد المالكي عندما نسي شركائه واقرب المقربين له وبدأ بإزاحتهم ومحاربتهم واحد تلوا الاخر وهذه هي النتيجة مطالبة الجمهور بإعدامه …. فأقول
للسيد العبادي ان المالكي عندما استفرد بخط السلطة لم يكن من اجل الشعب بل من اجل الحلقة المقربة والمنتفعين اما الان فالشعب هو من يطلب منك التغيير والمرجعية هي من تشرعن لك هذا العمل … ولكن لك الحق بالتخوف والتردد لان ما انت فيه الان شيء ليس بالهين فمحاربة الشياطين في وكرهم بحاجة الى روح مقدسة تؤمن بالله واحد والشعب هو القائد .
الاحتمال العاشر :- الضغوط الامريكية والايرانية .
لا يخفى على احد مدى النفوذ الايراني والامريكي في العراق … وكيف ان لهم رجالات يمثلون اجندتهم الطائفية او التخريبية او الاجندة المناطة بدعم الاقتصاد الوطني على المدى البعيد وما يخدم مصلحته القومية ولا تقل لي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم شيعة العراق هذا كلام مفرغ منه والدليل ما حصل للحوثيين وكيف للتحالف العربي ان يدمر مقراتهم ويقتل شبابهم بعد تخلي ايران عنهم بسبب الاتفاق النووي وهذا لا يخفى على عاقل اما بالنسبة لأمريكا فالأمر جلي لأنها لن تسمح بانتفاضة شعبية نقية من دون ان تضمن وجود بعض الموالين لها في هذا السيل الذي
سيقتلع الاخضر واليابس والامر واضح لان مشروع الشرق الاوسط الكبير على المدى القريب والديمقراطية السخيفة التي زرعتها في العراق وقوانينها العرجاء التي ثبتها بريمر بفترته المدمرة للدولة العراقية ان لم تكن مدمرة اصلا بالإضافة الى مشروع التقسيم والذي بدأت التسريبات الاعلامية توضح ملامح هذا التقسيم المزمع بين امريكا وايران بين السنة الامريكيين والشيعة الايرانيين في العراق لتكون المنطقة المنحصرة بين سامراء والبصرة شيعية والرمادي وديالى والموصل وصلاح الدين مع اجزاء كبيرة من سوريا هي اقليم سني اما كركوك هي هدية لطيفة للإخوة
الاتراك جزاء لما قدموه من تسهيلات لداعش … اما فحوى الاحتمال هو ان العبادي من ضمن الركب الذي يطبل لإيران باطنا وهو يسايس الجمهور الان على حساب تقسيم العراق وكأن كل ما قدمة الحشد الشعبي من شهداء وجرحى وكل تلك الاموال التي استنزفت هي لإرضاء العمة الاسلامية وتحقيق طموحها في ضم البيت الشيعي بشكل كامل (شلع قلع كاع او أأمه ومرجعية) نعم والمرجعية ايضا لان العبادي بتأنيه بتنفيذ مطالب المتظاهرين والمرجعية التي تشرعن تلك المطالب هو طعن بتلك المرجعية واستهانه بها ومع مرور الوقت ستسقط تلك المرجعية بنظر العراقيين لان لا دور لها بالتأثير
على العبادي ولا غيرة والدليل ما حصل بعد اعلان العبادي حزمة اصلاحات وذهاب المالكي على اثرها لإيران بصفته مواطن لا نائب رئيس جمهورية وبعد العودة اجتمع التحالف وحضر سليماني الى الاجتماع وتحدثوا مع العبادي ولا نعلم ما هو فحوى الحديث بالحقيقة المهم بالأمر ان اسلوب العبادي بالتعاطي مع طلبات الاصلاح قد هبط مستواها بعد ان كان مندفعا بفضل الشارع والمرجعية وها هو لحد الان يماطل رغم اطلاقه لعدة اصلاحات والتي اتحدى اي شخص يقول ان واحدة من تلك الاصلاحات طبقت على ارض الواقع والى الله المشتكى .
واسال الله ان يحفظني ليوم اخر كي اكمل الاحتمالات المطروحة لعدم قدرة العبادي على الاصلاح لان الجزء الرابع والاخير ستكون فيه احتمالات خطرة جدا لو صحت فعلى الدنيا السلام … اعيد واكرر ان كل ما مطروح في هذا المقال هو احتمالات تحليلية لا تمت للواقع الحقيقي بصلة وهي افتراضية وطرحت في هذا المقال لنتمكن من مناقشة المعوقات التي تمنع العبادي من الاصلاح عسى ان نكون خير عون له وللشعب هذا ان احسنا الظن به .
وللحديث بقية …