المخاطبون في الرسالة هم ( محمد الطباطبائي ، قيس الخزعلي ، أوس الخفاجي ، أكرم الكعبي) ،، أنتم معممون ، إذن أنتم ( متشرعون ) أي .. تعلمون الأحكام الشرعية أكثر من غيركم ، بل تعلمون دقيات المسائل الشرعية ، ولعلّ أبسطها ( مسائل التقليد ) وما أنتم عليه من مواقف شرعية ، أي انه يجب أن تكون مواقفكم من الشخص الفلاني أو الحدث الفلاني هي مواقف شرعية .
كنتم بعد سقوط الهدام تحت قيادة المقتدى ، وهذا شيء معلوم للجميع ، ثم بعد أن بوأكم مقاعد قيادية في تياره وأصبحت لكم مقبولية لدى الأتباع ، وبعد أن ضغطت الحكومة المالكية بعنف على أبناء جيش الإمام المهدي،(ع) وباقي التيار الصدري ، وما مروا به من عوز مادي ، استغليتم كل هذه الظروف لتخرجوا عن قيادة المقتدى وتلتحقوا بركب إيران لتكونوا ( قيادات ) بأوامر إيرانية – صرف – ، وهنا يأتي التساؤل يا أصحاب السماحة ..
* هل كان عملكم تحت قيادة المقتدى شرعياً أم غير شرعي ؟
فإن قلتم أنه شرعي .. فما حدا عن ما بدا ؟! .
وإن قلتم غير شرعي ، فهذا إدانة لكم ، لأنكم ( متشرعون ) كيف تعملون أعمالاً غير شرعية ؟!؟!
علماً أنه توجد كلمات لكم مسجلة فيديوياً تدينكم وتكذبكم ..
1- يقول أوس الخفاجي أمام جمع من الناس ما مختصره مخاطباً إيران بلهجة قوية : [ إن السيد مقتدى الصدر الآن هو أمانة عندكم فوالله إن مُسَّت هذه الأمانة بسوء فإن كل صدري سيصبح قنبلة عليكم … ] وأنت الآن يا سماحة الشيخ جندي صغير عند إبران !!!
2- يقول محمد الطباطبائي : [ إن خط السيد القائد مقتدى الصدر هو خط والده ، وخط والده هو خط أهل البيت (ع)… ] وقلت يا سيد : [ إنّ أمريكا اتفقت مع إيران بإخراج منافقي خلق من العراق ، ولكن مقابل تحجيم دور سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر … ] وقد تم هذا الأمر بأيديكم يا سماحة السيد !!!
3- يقول قيس الخزعلي في لقائه في قناة العراقية : [ إن الشخص الوحيد القادر على جمع كلمة المقاومة هو شخص السيد مقتدى الصدر ، لما يمتلكه من مؤهلات .. ] وهذا يعني أنت وجماعتك لستم أهلاً للقيادة ولا تمتلكون المؤهلات لها ، ثم لماذا سمحت لنفسك بالإنشقاق ومحاولة إضعاف الخط الصدري الشريف كما ارادت أمريكا وإيران – على حدّ قول صاحبك – إذا كان المقتدى كما تصف – وهو كذلك – ؟!؟!
وإن قلتم نحن الآن نعمل بالولاية (ولاية السيد علي الخامنئي ) أقول :
1- إن كنتم مقلدين للسيد الشهيد (رض) فعلاً ، فإنّ ولاية السيد الخامنئي غير نافذة عليكم ، لأن السيد الشهيد (رض) أرجع الولاية للأعلم ، والأعلم من بعده (رض) هو السيد الحائري (دام ظله) ، فما هذا التخبط ؟! .
2- إن كنتم فعلاً من مقلدي السيد الشهيد (رض) فإنه من المتوقع منكم أنكم تحبون من أحبه وتنصرون من نصره وتبغضون من أبغضه وتخذلون من خذله … ، فهل نسيتم موقف الخامنئي من السيد الشهيد (رض) عندما أقفل مكتبه في قم أو لم يسمح له بفتح مكتب في قم ، وعندما قدّم السيد الشهيد (رض) خاچية (عباية) نجفية ثمينة له بيد السيد جعفر الصدر أرجعها عليه وقال [ لا نقبل هدية من شرطي عند صدام ] كما نقل ذلك من كان قريباً من السيد الشهيد (رض) !!!
أم قولوها صراحة ً نحن فعلنا ما فعلنا طلباً للرئاسة والمال ؟! إذن ( ما ربحت تجارتكم وما كنتم مهتدين ) !!
إذن .. حضروا غداً جواباً لرب العالمين والسيد محمد الصدر (رض) !! .
حضروا جواباً للإمام المهدي (ع) في ظهوره عندما يسألكم عن فعالكم هذه ، ويقول لكم [ ألم أرسل إليكم سيد محمد الصدر ليقرع أسماعكم فلم ترعووا ولم تهتدوا ،، هذا دربكم أمشوا بيه ،، فالمفترض بكم أن لا تشرقوا ولا تغربوا ، وهذه كلماتكم أدينكم بها ] .
فإن كان عندكم دين فسارعوا بالتوبة والرجوع إلى خط السيد الشهيد (رض) خط المقتدى (نصره الله) ، وبقاؤكم علامة شقائكم !!!
والسلام على من اتبع الهدى
