ان زمن يزيد بن معاوية الذي ولاه ابوه عنوة بحجة ايقاف الفتنة جعل فضاءا واسعا للافتتان عبر التاريخ من خلال استغلال من خسر كل مظاهر البهرجة والعنفوان من اباطرة وملوك من الحاقدين على امة محمد .
فما فعله ابن مرجانة في قراره قتل الحسين بن علي عليه السلام كان بابا واسعا لدخول الفتنة الى تفريق المسلمين، لكن العبرة ليست في هذا، لان الكثيرين كتب عن اهداف الحسين(ع) واهداف ابن مرجانة عبيد الله بن زياد وحفيد هند يزيد بن معاوية لا غفر الله لهما على فعلتهما.
ما اكتبه هو فقط للتثقيف وليس للفقه لاني لست صاحب منبر ولا من اصحاب البحث عن وجاهة لاني اكتفي باسمي وحبي للعراق ولله اولا ورسوله وال بيته الاطهار وصحابته المنتجبين.
الامام علي بن ابي طالب (ع) تزوج فاطمة الكلابية لانه طلب من اخيه امرأة ولدتها الفحول فولدت له العباس وثلاثة اخوة وسميت ام البنين وقد ظهرت في العباس الشجاعتان الهاشمية التي هي الأربى والأرقى فمن ناحية أبيه اسد الله الغالب علي بن ابي طالب، والعامرية من ناحية أمه أم البنين.
والعباس ليس بطلا فحسب انما كان عالماً فاهماً لشرع الله وسيرة رسول الله.وتقدم لمناصرة اخيه الحسين عليهم السلام، فضحى باخوته وتقطع جسده من اجل نصرة اخاه.
استنتاجا لموقف الاخوة الشجاع والاخوة الرمز، واقول جازما لم يرى العالم منذ الخليقة وليومنا هذا اخا مثل العباس قط ورب الكعبة، فلماذا لا نأخذ نحن عرب العراق واقصدها عرب العراق من اخوة العباس مثالا يحتثى به واسوة حسنة تجعلنا نبني دولة اسمها دولة المؤسسات.
لماذا لا يكونون الشيعة هم العباس او العكس السنة هم العباس بموقف الرجل الواحد الشجاع؟، لماذا يعرفون من عدوهم ويحرفونه؟ لماذا يستمعون الى الاصوات النشاز من السياسيين المراهقين الذي اعتلوا الكراسي تحت يافطة الطائفية والبكاء على السنة والشيعة على حد سواء ؟ لماذا يعتبر السنة ان الشيعة قتلتهم والعكس صحيح؟ لماذا ولماذا ولماذا؟ واخيرا متى نعي ان السياسيين المراهقين الفاسدين والمفسدين مسلمي الديار والعيال هم سبب ما نعانيه من انقسام.
من يعرف مكانة العراق ويحب العراق شيعيا كان او سنيا عليه ان يكون عباس الزمان فالشيعة والسنة بغض النظر عن اختلاف الاراء في المسائل الفقهية والشرعية هم ابناء العراق، ولنترك قليلا موضوعة المذهب ولنذهب الى اهم من ذلك، ان العراق متجه لتقطيع الاوصال فلماذا لا نكون عباسا من اجل نصرة العراق يا شيعة وسنة العراق ، اليوم اخواننا في الحشد الشعبي يمثلون الصورة الحقيقية للاخوة لكنها تحتاج الى تركيز اعمق في عدم السماح للجهلة والسذج بالتصرف التصرفات التي تخدش موقف هذا الحشد المجاهد.
فلنصرخ كلنا عباس لك يا عراق وليذهب داعش ومن يدعمه ويسنده ويأويه الى جهنم وبأس المصير، ولنفوت الفرصة على امريكا واسرائيل ودول الجوار من ان تجعل العراق ساحة للصراع الدولي من اجل مصالح دولها.
والله من وراء القصد