23 ديسمبر، 2024 8:08 م

رجال تحارب الفساد

رجال تحارب الفساد

ما أشعل التظاهرات وأجج سعيرها البطالة والفساد والوضع الاقتصادي المتردي..وقافلة الأرقام الغريبة في حسابات من غلب عليهم الفساد تتصاعد بمئات المشاهد ..واستثمارات متعددة لا تنفذ وعناوين كبيرة لمشاريع لا وجود لها..كشف مظاهر الفاسدين بكثرة تواجدهم في العاصمة الأردنية والإمارات بسهراتهم وفنادقهم وحساباتهم الضخمة في البنوك..وتدهور الاقتصاد في البلد له دلالاته الواضحة ..التراجع في النمو وهروب المستثمرين وسوء إدارة المشاريع واغلبها وهمية ذهبت مبالغها إلى جيوب الفاسدين وتهريب العملة عن طريق شركات وهمية برعاة وإسناد وتغطية مسئولين في الدولة ..وهنالك ظروف خارجية زادت من المحنة التي يعاني منها العراق هي خروج المحتل في وقت غير مناسب وغير موفق ساهمت فيه عقول ضحلة ليخلي لها الجو في ممارسة السلب والنهب مستغلة الانفلات الأمني الذي لم يترسخ بعد خروج الأمريكان الذي كانوا هم المسئولين عنه كقوة محتلة..ومكافحة ظهور داعش كقوة همجية بدلا من استنزاف طاقة البلد بشريا وماديا .

أزمة الفقر ..اتسعت بوجود فرق شاسع بين رواتب البرلمانيين الذين هم من أسس الفساد والموظفين في الحياة العامة هي دلالة المتظاهرين أن لا تقف حائره كمطلبية اجتماعية ضمت كل أطياف الشعب بساحات متحركة وصلت حد الاحتقان اذ لم تلمس أية نتائج على أرض الواقع.. لا تسرقوا أحلام الناس أكثر من اثنا عشر سنة كما سرقها صدام أكثر من أربع وعشرين سنة !!

المتغيرات والمصالح حملت العبادي الى الرئاسة من غير المتوقع أن يحدث ويجري وساندناه حتى لا تفلت الأمور من عقالها اذ يواجه البلد أزمات خطيرة ..المحاصصة حالة مرضية ارتضتها المصالح الضيقة النفعية…الدواعش والناصبة ومن آواهم يشربون الدماء في المساجد ..وثالثة المصائب خيارات البارزاني وحزبه ..مواقف عدائية واستغلال وابتزاز .الحلم بضم الأراضي المتنازع عليها..بيع النفط دون لرجوع الى الحكومة المركزية ..المساهمة الفعلية في إسقاط الموصل بالتعاون مع الأخوين النجيفي والذي ظهر من سير التحقيق في هذه القضية .. وظهور حيتان الفساد الذي قطع حبل الحياة..تفاقم الازمات عجزت الحكومة عن حلها بسبب المزايدات السياسية البعيدة عن الواقع وجر البلاد الى مخططات الفتنة والفوضى بحجة ودونها

طالبنا بنظام رئاسي والذي ثبت في التجربة ان نظام الحكم الحالي هو مصدر الخراب وتعدد المشاكل والخلافات على نهب المال العام وزيادة العناوين ..فاما نغادر الوطن بحثا عن الأمن المفقود ولقمة العيش بمخاطر البحر الذي تطفو فوق سطحه جثث من يخذله القدر ..او نبقى سجناء فساد وحزن ممن يلهون بأموالنا في داخل وخارج العراق !! اذ حراكنا مفتوح حتى نصل الى حل برلمان الفساد ..محاسبة المفسدين واسترجاع ما نهبوا من أموال .. الغاء مناصب الوكلاء والمدراء والمستشارين .. وحملتنا مستمرة .. وننتظر محاسبة البطانة التي أوصلت البلد الى هذا الخراب ..وربما نهاية الفــــــــــــــــــــــاد .