للثقافة السياسية لها دور كبير وهي العنصر الأساسي في اتخاذ القرارات السياسية الوطنية المتوازنة ومهمة لتعزيز مسيرة الدولة وبناء سياستها الداخلية والخارجية وحسن قيادتها وتقوية مركز قرارها لان مركز القرار عندما يصبح قويا سياسيا ومهنيا سيكون هناك تصريف سليم للمهام والمسؤوليات والقرارات المتخذة و تكون النتيجة مضمونه لبناء مجتمع قوي بكل مميزاته وهذا يؤكد إن انتعاش الثقافة بين القادة والسياسيين بشكل عام والسياسة بشكل خاص تسهل انجاز وإنجاح المهام الوطنية وبالتالي النجاح في بناء مجتمع يتفاعل مع الدولة بكل مشاريعها المتنوعة والمختلفة لان المجتمع ينظر دائما للموجودين على رأس هرم إدارة الدولة ويقيمهم من خلال مدى تمسكهم واحترامهم للانظمه والقوانين وتقديم الخدمات لمواطنيهم فهل قياداتنا وسياسيينا أهل لهذه المهمة والمسؤولية وهل هؤلاء المسؤولين يحترمون الأنظمة والقوانين ويصونونها قبل المواطن ليصبحوا نموذج ايجابي له يحتذي به وهل هؤلاء القادة والسياسيين و غيرهم من المعنيين في إدارة الدولة يحترم بعضهم البعض الأخر ويحترمون حقوق مواطنيهم ويحمون المال العام كل هذا هو مقياس احترام المواطنين لدولتهم وقادتهم وسياسييهم ومن هنا يدرك المواطنين ويشعر بمدى قوة الدولة ومركزها ومن هنا يقدر المواطن احترام ألدوله وقراراتها لان حجم قوة المركز واعني قوة الدولة والحكومة بشكل خاص لها علاقة جدلية بمدى قدرة القادة والسياسيين على إدارة الدولة ونوع العلاقة التي
تربطهم يبعضهم وبالمجتمع بشكل ايجابي يعزز هيبة الدولة وسلطاتها وإذا كان هذا هو المتحقق لماذا يهجر العراقيين وطنهم يواجهون الموت في ألغربه ولماذا يخرج العراقيون متظاهرين متخاصمين مع من يحكم البلاد ويقودها بالمقلوب ماذا سيقول هؤلاء القادة والسياسيين للتاريخ و للأجيال القادمة هل من صحوة حقيقية واستجابة لمطالب العراقيين ومظلومياتهم