لا اريد ان اسبق الاحداث ولا الدخول في تفاصيل لم تحدث لكن ما ساتطرق له في هذا المقال هو عبارة عن اطروحات محتملة كتحليل استباقي يفسر مرحلة الفشل التي سيصل لها السيد العبادي في وعودة بالاصلاح … اما عن عنوان المقال وكانه وصف تاكيدي للفشل فاقول لكم نعم … العبادي لن يغير من واقع الحال ولن يصلح ما افسدة الوافدون فكل الاحتمالات تشير الى ذلك وكل الدلائل والظنون ترسم ملامح الحقيقة … للاسف رغم وجود المشرعن الحقيقي لكل حكومة وهو الشعب وتوفر استثناء ديني يتميز به المجتمع العراقي وهو المرجعية والاثنين داعمين للسيد العبادي الا ان خطواته
خجولة جدا جدا وتكاد لا تذكر وسيفشل ولن يحقق لربما الا خمسة بالمائة من المطاليب الحقيقية وحسب ظني مطالب الخدمات هي التي سيتحرك عليها العبادي لان المشمولين برياح التغيير سيقترحون على السيد العبادي ان يجهد نفسه بموضوع الخدمات وتوفيرها لانه وحسب ظنهم ان اغلب المنتفضين خرجوا بسبب تردي الواقع الخدمي وهم لا يعلمون ان الواقع الخدمي هو القشة التي قسمت ضهر البعير وهو الذي ازال الغبار عن الضمير الوطني الحي الذي كان في حالة سبات ينتظر السبب والوقت المناسب لينتفض …. وفي ادناه جملة من الاحتمالات والاسباب والتي ليس بالضرورة ان تكون حقيقية
فهي مجرد احتمالات قد تصيب وقد لا تصيب لكن المهم في الامر والغاية من هذا المقال هو ايجاد اسباب عدم قدرة السيد العبادي على الاصلاح الفوري لتناقش تلك الاسباب عسى ان نجد بعض الثغرات التي تتيح لنا مساعدة السيد العبادي في تخطي تلك المرحلة لانتشال البلد من ما هو فيه من دمار وخراب وفساد في الارض والعباد هذا ان احسنا الظن بالسيد العبادي ورفعنا الاسباب المتعلقة بالاحتمالات السلبية والتي من غير المؤكد تواجدها في سلوك السيد العبادي السياسي والتي سنذكر تفاصيلها في ادناه .
الاحتمال الاول:- الفوضى الموروثة من الحكومة السابقة والوضع الاقتصادي العالمي . ان ما خلفتة الحكومة السابقة من فوضى سياسية واجتماعية واقتصادية وحتى امنية جعلت السيد العبادي يدخل جو القيادة وهو في حالة ارباك لا يحسد عليه … فالميزانية صفر والاحتراب السياسي على اوجة والخدمات تكاد تكون معدمة وجحافل الشيطان الداعشية استقطعت الكثير من الاراضي العراقية والتي بدورها استنزفت القدرات العسكرية والمالية للحكومة العراقية الحالية وانخفاض اسعار النفط اثر بشكل سلبي كبير على البلد والذي يؤثر بشكل مباشر على المجهود الحربي وبدورة يؤثر
على المشاريع الخدمية بالتالي التاثير على وضع المواطن بشكل عام… كل تلك العوامل والكثير منها يؤثر على اتخاذ القرارات الحاسمة من قبل السيد العبادي وان اخطأ في احدهن قد يؤدي ذلك الي انتحارة سياسيا وفشل حكومتة.
الاحتمال الثاني :- المالكي يقود من خلف الكواليس من خلال حاشيتة .
وهذا احتمال وارد وقد يكون شبه مؤكد لانه وحسب علمي ان الكثير من الشخصيات التي تتبع المالكي مازالت تعمل في مفاصل مهمة من الدولة وخصوصا مركز الاستشارة للسيد العبادي وفي الامانة العامة ومكتبة الخاص مثال على ذلك بديل المالكي المحتمل السيد طارق نجم والذي رجحت ان يكون رئيسا للوزراء في احد المقالات السابقة بدلا عن المالكي لكن شاء القدر ان يكون العبادي هو الرئيس لكن طارق نجم مازال يعمل ونشط جدا حسب الاخبار المتواترة وله كلمة مسموعه عند السيد العبادي ولا اعلم لماذا السيد العبادي يبقيه في مثل هذا المكان … اما للاستفادة من خبرتة او انه
مجبور على وجودة لانه من حزبة … المهم بالامر ان وجود مثل تلك الشخصيات المعروفة بولائها للحكومة السابقة تثير الكثير من الشكوك والتي بدورها ترجح احتمالية وجود تشويه للحقائق او توجيه ضغط تجاه العبادي في استمرار مسيرتة وعرقلة الاصلاح والباقي ساتركة لعقل القارئ اللبيب هو من يكمل تفسير مثل هذا الاحتمال الخطر .
الاحتمال الثالث :- مازال ولائة لحزب الدعوة قائما .
لا احد ينكر ان حزب الدعوة الاسلامي هو حزب عريق و ولادته نقية وجهادة لا يراهن عليه اثنان لكن هذا كان قبل تصديهم للسلطة والكثير من الشخصيات التي تنتمي له تعتبر مثال للوطنية لكن بعد تصدي هذا الحزب لسدة الحكم بالعراق بعد سقوط النظام البائد وضع الكثير من علالمات الاستفهام حولة وحول الشخوص المتصدين لقيادته بسبب سلوكهم السياسي وتعاطيهم مع الواقع العراقي بالاضافة الي شبهات الفساد التي تحوم حول بعض القيادات بالاضافة الى الواردات التي كانت تاتي لدعم الحزب ليبقى متصديا وبقوة لقيادة هذا البلد … وكيف لرموزه القيادية تدعم بعضها البعض
اعلاميا ليكون هذا الحزب بعيدا عن النقد والتسقيط وهذا الامر طبيعي والدليل الكل يتذكر السيد العبادي كيف كان يدافع عن سلوكيات السيد المالكي وقراراته وكان مبدعا في ذلك لانه رجل مثقف ويعرف من اين تؤكل الكتف في عالم السياسة وهذا الامر طبيعي جدا لانه من اقطاب حزب الدعوة … لذلك انا لا اشكك بوطنية السيد العبادي ابدا لكن احب ان اضع القارئ امام صورة مفادها ان السيد العبادي من الاطراف الاساسية في هذا التنظيم وليس من السهولة التخلي عن هذا الحزب وضرب اطراف معروفة فيه تحت طائلة الفساد والكل يعلم ان كل حزب عريق وخصوصا مثل حزب الدعوة يوجد فيه
نظام داخلي وعهود مشتركة ومواثيق ليس من السهولة التخلي عنها خصوصا ان كان هناك تاريخ مشترك وحاضر مشترك !!!!
الاحتمال الرابع :التيار الفاسد اقوى منه مع عدم وجود نقاط قوة دستورية تدعم الاصلاح.
بصراحة الفاسد عندما يعيث بالارض فسادا ويسرق وينهب ويقتل كل تلك الامور يعلم انها ستطيح به في يوم من الايام لكن نفسة الشيطانية تسول له على اقامة حدود دفاعية تحميه من هذا اليوم الذي يطيح به وبمن حولة لذلك تجده يجهد نفسة في تسقيط كل المناوئين له وكل احتمال يمكن ان يكون سببا في كشفه او اسقاطة فهم يحصنون انفسهم تارة بجمع الملفات على الخصوم وتارة بشراء الذمم وتارة بالتصفية السياسية والجسدية ايضا … كل تلك الوقائع ربما تزول وكل من جندوهم سياتي يوم ويستغنون عنهم لان من جمهم الحرام على شخص فاسد سيجتمعون على شخص اكثر فسادا وقوة لو اتيح لهم
… لكن الكارثة بالامر ان القضاء مشكوك في امرة والدستور مليء بالثغرات واغلب فقراته مكتوب في نهايتها (وينظم بقانون) اي ان اغلب فقراتة ناقصة وكتب هذا الدستور والكل يعلم على عجالة وفيه انتكاسات كثيرة تراعي الطائفية العراقية ولم تراعي الوطن والمواطن … لذلك اجد في هذه الامور عقبة كبيرة في طريق الاصلاح تعيق عمل السيد العبادي في ما لو كان جادا بالاصلاح لان قلع بكتيريا الفساد من جذورها تحتاج الى مقومات قانونية ودستورية وقضاء عادل يدعم تلك الحزم من غير ان تؤثر على امن واستقرار البلد لكن مع وجود مثل هكذا دستور جامد سيمنح الفاسين الكثير
من الثغرات التي تتيح لهم التلاعب بمقدرات هذا الشعب والمراغة للبقاء متنفذين في السلطة للمحافظة على كيانهم الفاسد من الاقتلاع .
لكن ارادة الشعب اقوى من طغيانهم ومكرهم وان غدا لناظرة لقريب .
اود التنويه ان كل ما ورد في اعلاه هو مجرد احتمالات تخمينيه قابلة للنقاش لنصل الى حقيقة الامر ومن الله التوفيق .