يبدو ان الفرق بين الوزير الحقيقي والوزير الكارتوني هو تماما كالفرق بين جبار اللعيبي وبقية اعضاء الكابينه الوزارية .. ليس هذا من قبيل الصدفة او المبالغة .. فلو عدنا بالزمن قليلا الى الوراء وتحديدا قبيل اقالة جبار اللعيبي من ادارة شركة نفط الجنوب لراينا ان جبار اللعيبي هو من قام بتشجيع استقلال شركة نفط ميسان واليه يرجع الفضل في ولادتها التي كانت سهلة نوعا ما قياسا مع ما حدث من ولادة شركة نفط ذي قار فالبرغم من صدور قرارات متتاليه من الوزارء الذين تعاقبوا على ادارة وزارة النفط ومنهم من هو من ابناء ذي قار الا ان التخبط كان واضحا جليا في كيفية فصل شركة نفط ذي قار عن شركة نفط الجنوب- الشركة الام – لذا ما ان تسنم الوزير اللعيبي ادارة الوزارة حتى بادر على الفور للعمل بكل مهنية لتنفيذ تلك القرارات الورقية على ارض الواقع وكما افتتح شركة نفط ميسان افتتح الوزير اللعيبي يوم 31/3/2017 شركة نفط ذي قار لينهي فترة من الاضطراب الحكومي في كيفية تنفيذ القرارات الخاصة بانشائها .. خطوة جديده باتجاه اللامركزية الادارية ونقل الصلاحيات بطريقة اخرى تنهي فترة من الجدل وبرغم حداثة سن الوزير اللعيبي في ادارة الوزارة فان خطوته تكاد تطغى على مجموع من تفعله الوزارات مجتمعة لذا حري بنا ان ندعم هذا الوزير ابن البصرة فالرجل اثبت بكل ما للكلمة من معنى ان المهنية والخبرة افعال وليست تصريحات اعلامية فارغة .