أعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية اليوم الاحد عن افراج السلطات الأمنية العراقية عن مصور سابق في احدى القنوات الفضائية الامريكية كان قد تمّ احتجازه على خلفية تغطيته التظاهرات في محافظة بابل.
وذكر المرصد في بيان له، ان السلطات الأمنية في بابل جنوب العاصمة بغداد أفرجت عن المصور والصحفي السابق في قناة الحرة فاضل الكرعاوي الذي يدير منظمة للإعلام الحر في مدينة الحلة، وهو صحفي معروف ومحترف في المحافظة عمل في عديد القنوات الفضائية والصحف والمجلات، وما يزال يدير أعماله في تلك المدينة التي تشهد اضطرابات واحتجاجات تنديا بالسياسات الفاشلة وسوء الإدارة والتخطيط وانعدام الخدمات منذ ما يقرب من الشهرين.
ونقل البيان عن الصحفية هديل الجميلي خبر الإفراج عن الكرعاوي، وأشارت الى إن الإحتجاز جرى يوم الثاني عشر من أيلول الجاري بضغوط سياسية حيث تعرض الكرعاوي قبلها الى تهديدات ووعيد بالملاحقة والتخويف مالم يكف عن القيام بتغطية التظاهرات، ونشر الصور المثيرة التي لاقت رواجا واسعا عبر وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
من جهته نوه ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في بابل علي السلطاني الى حراك صحفي كبير في المحافظة للدفاع عن الصحفيين ووسائل الإعلام، وتحدث عن ندوة أقيمت للتضامن مع المصور الصحفي فاضل الكرعاوي أمس السبت طالبت بالكف عن ملاحقة الصحفيين والعدوان عليهم من قبل سياسيين وأمنيين صاروا يمارسون أدوارا قمعية، ويروجون لفكر الترهيب والتخويف والاعتقال والتصفية حيث يطلب من الصحفي الكف عن التغطية والسكوت عن الانتهاكات، وفي حال تم احتجازه وتعرضه للعنف يطلب منه عدم الخوض في التفاصيل التي قد تكون مادة لوسائل الإعلام.
وندد المرصد بالإجراءات السلبية التي تتخذ ضد الصحفيين والإعلاميين، واستخدام القوات الأمنية لترهيبهم بدلا من حمايتهم، ويدعو الحكومة العراقية الى إعادة النظر في سياساتها تجاه الصحفيين، وتوعية قوى الأمن بأن دورها هو للحماية، وليس للقمع المنظم كما هي العادة هذه الأيام خاصة مع وسائل الاعلام في الميدان.
