19 ديسمبر، 2024 7:00 ص

اعرف جيدا ان العراقيين قد كلوا وملوا من شئ اسمه الحزب..فلم يعد من بينهم من يستطيع سماع هذه الكلمه التي سرعان مانذكره بالشعارات الرنانه والاجتماعات والخفارات واحاديث وممارسات التسقيط السياسي والمصير المجهول الذي يواجهه فاذا انتهى هذا الحزب او ذاك باي طريقه فانه سيخلف وراءه عددا كبيرا من الايتام والمساكين اللذين يجهشون بالبكاء على ماض تولى او يبحثون عن حزب اخر لتعويض مافاتهم من مكاسب …..

اما حزبنا الذي ندعو الى تشكيله فهو يختلف عن الاحزاب الاخرى فهو حزب بلا قياده وبلا شعارات وبلا اشتراكات وبلا خفارات وبلا واجبات بل حتى بلا مقر اذ يلتقي اعضاءه في الهواء الطلق بلا موعد وبلا موضوع محدد لمناقشته وبلا تعليمات ..وليس بالضروره ان يتحدثوا في السياسه اذ من الممكن جدا ان يتحدثوا في الفن والثقافه والرياضه وبرامج الطبخ التي تنعم بها الفضائيات ومن الممكن جدا ان يستمع الاعضاء الى الاغاني الحديثه والقديمه وقد يقتصر اللقاء على الضحك والبكاء او الصراخ كل شي مسموح ومقبول مادمنا بحاجه اليه.

حزبنا هذا ليس له جريده او اي مطبوع فالاعضاء يقرؤان كل شي او لايقرأون … وليس من بين اعضاءه من يظهر على شاشات التلفاز ليتحدث عن اراءه في السياسه ويخوض معارك تلفزيونيه لافائده منها سوى تعكير جو المشاهد الذي نتمنى له ان ينام ويغفو بهدوء وسلام .

حزبنا هذا لايرشح للانتخابات مهما كانت شعبيته ولايطمح ان تكون له وزاره او اي منصب من المناصب لكي يبقى بعيدا عن الشبهات

والاتهامات ويتبرع بتخصيصاته الماليه التي اقرها قانون الاحزاب الى الاحزاب الاخرى .

ليس هناك من شروط للانتماء لهذا الحزب فيكفي ان يكون المنتمي عراقيا متفائلا ..

ترى هل ستترك الاحزاب الاخرى حزبنا لكي يمارس حريته بعيدا عن كل الاشياء ؟

اجزم ان الاحزاب ستنشغل كثيرا في هذا الحزب وستجهد نفسها في البحث عن اسباب التفاؤل.

أحدث المقالات

أحدث المقالات