قبل خوض مقالتي اوضح  لكم من هو ميكافيلي ,هو نيقولا ميكافيلي سياسي ايطالي عاش الفترة من 1487 ولغاية 1546 وهو صاحب نظرية(الغاية يبرر الوسيلة )وصاحب اهم وابرز طرق التعليم السياسي المعتمدة حاليا في اروقة السياسة العالمية وهو ايضا من ابتكر صيغة الربط بين الواقع والخيال لانماء الطموح لدى السياسي ,عاش حياته بترف معقول ولم يتجاوز على احد ولاعلى اموال الدولة رغم وجوده الكبير عمل بالتعاون مع الجميع الا انه تميز بالحنكة وقوة الشخصية ومات ولم تظهر عليه الى يومنا هذا سلبية تدينه او عمل اخل باهله .
نعم هو صاحب نظرية ومبدا غير صحيح الا انه تمكن من صياغة العمل ووجهه بالوحهة الصحيحة وبحسب معطيات واقعه ,اليوم ونحن نعيش في عراقنا المسكين لو اردنا ان نعمل مقارنة بسيطة بينه وبين من يدعون الدين والتدين من سياسيينا وغيرهم ممن يقبعون على صدر العراق الجريح سنرى بوضوح الفرق فميكافيلي تعامل مع المصلحة العامة لخدمة الناس وان كان طريقه خطا ونجن لان الناس وقفت الى جانب نظريته وتاثروا به شخصيا باستقامته وباخلاقه ودفاعه عن الجميع فايدوه ودعموه وسياسيينا اليوم ادعوا ماليسوا هم به من الاخلاق والدين والوصول الى الله وتعاملوا بعكس هذه المفاهيم فتفننوا في سلب حقوق الناس وخربوا البلد ولم يسمعوا النصيحة وسرقوا المال العام وارجعوا العراق قرونا الى الوراء(باستثناء بسيط جدا منهم) وهم اليوم يعملون لانفسهم كاشخاص ولمكوناتهم كعرق وطائفة ودين ومذهب ولم يفكروا في جمع الناس على مشروع وطني ينقذ العراق من الدمار والتجزئة والتقسيم الذي نحن سائرون به ,اذن المقارنة تظلم ميكافيلي وتظلم نظريته لان القرين فاسد ومجرم ,مانريد قوله الان الم يقرا الساسيون التاريخ جيد ويستحضروا شخصياته ,الم يتعظوا بدروس من اساء للناس وكيف تكون نهايته وان طال به الزمن ,الا يخافوا الله وهم اقسموا اليمين عند تسلمهم مناصبهم وهل اعتبروا اليمين هزوا ولعبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم اين وصل حال العراق بوجودهم وكيف هو قادم الايام لشعب العراق ؟؟؟؟؟؟؟
نعم ان كل شيء في طريقه للخراب والدمار وحتى بنى الشعب النفسية ارهقت واصبحت غير قادرة على التمييز بين الخطا والصواب واصبح الشعب يقاد من كل احد بلا وعي وتفكير ولانه فقد الثقة بكل ناسه فاصبح تائها بحاجة الى صعقة كهربائية ضخمة ليصحى وهي الان غير موجودة .
نعم ان قراءة التاريخ شيء مهم جدا واستذكاره يعطي دروسا للمعرفة والاستقصاء ولكن العبرة في الاتعاظ والعمل الجاد لانقاذ الذات من امراضها وتهيئة اجوائها لتنشا في بيئة صالحة نقية ممكن ان تكون مستمرة النجاح والاستقرار .
نصيحة للسيلسيين الموجودين على قمة هرم الدولة والحكومة اقول استفيدوا من دروس الغير واجعلوا مصالحكم بالدرجة الثانية فهي آتية وستنعمون بها قريبا واعلموا ان هذا الشعب وهذه الارض لم يسكتا عن باطل ولابد لهما في يوم ما ان يعلمانكم الادب والاحترام وانتم صاغرين .