فوجان من المارينز ينتشران في الحبانية 

  فوجان من المارينز ينتشران في الحبانية 

أكد مسؤول بقوات حشد الأنبار، اليوم أن القوات الأميركية المتواجدة بالمحافظة قتالية وليست استشارية، وفي حين بينت الحكومة أن تواجد تلك القوات تم بالاتفاق مع العراق، رفضت هيئة الحشد الشعبي القتال مع الأميركيين بخندق واحد لعدم جديتهم في إنهاء “ملف” (داعش).
وكانت قوة قتالية أميركية قوامها 160 جندياً، وصلت إلى العراق، استعداداً لخوض معركة في الأنبار لاستعادة مركز المحافظة، مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، من هيمنة مسلحي (داعش)، مع إحاطة وصول تلك الكتيبة بالسرية.
ويأتي الحديث عن انتشار المئات من الجنود الاميركان في محافظة الانبار، مع تسريبات تحدثت عن نية الولايات المتحدة الاميركية ادارة الملف الامني في محافظة الانبار لحين تحريرها، بعد تلكؤ القوات العراقية والحشد الشعبي في تحقيق تقدم ملموس خلال الاسابيع الماضية في طرد داعش من مدينتي الرمادي والفلوجة.
وقال مسؤول بارز في قيادة قوات حشد الأنبار، إن “القوات الأميركية التي نزلت في منطقة الحبانية، شرقي الرمادي، تقدر بفوجين من مشاة البحرية (المارينز) المقاتلة، وليست استشارية كما أعلن عن ذلك”.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تلك “القوات الأميركية ربما ستحاول أن تكون استشارية في بداية الأمر، لكنها ستكون قتالية على المدى البعيد”. وتابع “ليس لدينا حل آخر غير القبول بتواجد تلك القوات”، مستدركاً “حسبنا بذلك التنسيق الموجود بين قيادة القطعات الأميركية في الحبانية، وقيادات حشد الأنبار”.

مكتب العبادي: تواجد القوات الأميركية بالأنبار بالاتفاق مع الحكومة
من جانبه قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، إن “تواجد القوات الأميركية وتحركاتها في الأنبار والمحافظات الأخرى، يدخل ضمن الاتفاق الذي تم مع الحكومة العراقية”.
وأوضح سعد الحديثي، في حديث إلى (المدى برس)، أن “القوات الأميركية تضم مستشارين متخصصين في مجال الاستراتيجية العسكرية، لإسهام بتدريب القوات العراقية وتأهيلها وتقديم الدعم اللوجستي اللازم لها”، مؤكداً أن “أي دور قتالي لتلك القوات على الأرض لم يحدث حتى الآن، وأن موقف الحكومة العراقية بهذا الصدد لم تغير”.
وذكر المتحدث، أن من “غير الصحيح الربط بين نزول المستشارين الأميركيين على أرض العراق، والدعم الروسي لسوريا، لأن الحكومة غير معنية بطبيعة الاتفاقات التي تحدث في دول الجوار”، مشدداً على أن “العراق يتعامل على وفق مصلحته الوطنية، بعيداً عن أحداث مبنية على ردود فعل تجاه دول إقليمية أو مجاورة له”.
ولفت الحديثي الى أن “ما يجري من تفاهمات مع الجانب الأميركي، يتعلق بالمساعدة والمساندة فقط”.
 الحشد: لن نسمح بتحويل الانبار لكوباني ولن نقاتل مع الأميركيين بخندق واحد 
بدوره قال عضو هيئة الراي في هيئة الحشد الشعبي، كريم النوري، إن “الملف الأمني بيد رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة، وهو الأهم بالنسبة للحشد”، مبيناً أن “الحشد يحترم العلاقات والاتفاقات مع الجانب الأميركي لكنه لا يقبل بأن تتحول إلى املاءات وفرض شروط”.
وأضاف النوري، أن “نزول قوات أميركية على الأرض يشكل خلطاً للأوراق وإرباكاً للوضع الأمني وتعقيداً للأمور”، لافتاً إلى أن “الحشد يمتلك تجربة مع الأميركيين بمقاتلة داعش، ولم يلمس جديتهم بأنهاء ذلك الملف”.
وأوضح عضو هيئة الرأي في هيئة الحشد الشعبي، أن “الأميركيين عندما دخلوا مدينة كوباني السورية تحولت إلى دمار، لذلك لا نريد تكرار تلك التجربة في الأنبار”، وتابع أن “الحشد الشعبي يستبعد تواجد قوات أميركية في العراق، لكنه لن يقاتل بأي خندق تتواجد فيه تلك القوات”.
وأكد النوري، أن “قوات الحشد الشعبي لن تسمح بجعل العراق مسرحاً لتصفية الحسابات الدولية”، مستطرداً إذا كان “الروس ينوون الدخول لسوريا لمساندتها، فلن نعطي المجال للأميركيين بجعل العراق جزءاً من سياسة المحاور الدولية”.
وتعد موسكو من الحلفاء الرئيسيين لنظام الأسد، وقد دعت إلى التعاون والتنسيق بين الحكومة السورية وأعضاء التحالف الدولي ضد (داعش).
وبرغم نفي الجانب الأميركي احتمال مشاركة قواته المتواجدة في الأنبار بقتال (داعش)، إلا أن مسؤولين محليين يؤكدون أنهم باتوا يلمسون تغيراً واضحاً في الموقف الأميركي، كما أصبح المستشارون الأميركيون يتحدثون عن “احتمال كبير جداً” لمشاركتهم البرية في الحرب ضد ذلك التنظيم.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة