بزيه الجميل ذو اللون البرتقالي, وبكارزما الظهور الإعلامي المتميز, خطفالدفان علي العمية الكعبي الأضواء وسرقها, من كبار النجوم, ليتربع على عرش النجومية لعام 2015 وحيدا.
لم يكن الكعبي وليد اللحظة, او نجمٌ صنعته الصدفة, بل هو من اقدم واشهر دفاني وحفاري القبور في مقبرة وادي السلام, اقدم واكبر مقبرة بالعالم, ناهيك عن بعض التزويقات الإعلامية والاعلانات غير الممولة في الفيس بوك وفي الطرقات, وهي لو نظرنا اليها لم تشكل دافعا كبيرا ليحقق علي العمية ما حققه من شهرة ونجومية.
وبخلاف بعض الساسة القريبين من الحكم, والذين حققوا مجالات للشهرة والنجومية, باموال واعلانات ممولة, وأخرى مدفوعة الثمن, وبحضور تلفزيوني متفق عليه, ليزيد من ارصدتهم الجماهيرية, بيد انهم لم يحققوا ما حققه السيد الدفان من نجومية ومقبولية لدى الشعب لعدة اعتبارات.
أهم هذه الاعتبارات ان الدفان العمية استخدم أسلوبا فكاهيا بالتعامل مع الموت بينما الساسة يستخدمون الموت للحصول على المناصب والمغانم, والدفان العمية يتعامل مع الأموات بينما السياسيين يتعاملون مع الاحياء ليذيقوهم الموت, وهكذا فأن بلادنا تزدهر بكثير من المواهب المفيدة مثلما تنعم وهذه من سوء عاقبتنا, بكثير من المواهب الضارة, والتي سببت سرطان اسمه الفساد!
يقول الدفان علي العمية الكعبي مرحبا بالزائرين وبصوته المقبول الجهوري : ” منو يدفنكم ” فتجيبه الأرواح التي ايقنت بموتها: علي الكعبي, في إشارة واضحة الى رغبة المواطن العراقي بالموت, او على اقل تقدير اصبح الموت عادة من العادات والتقاليد المعتاد عليها, لا كما نعرفه من فراق والم.
للسياسيين المتربعين على عروش النجومية وقبلها على قلوبنا, أقول : من لي بعلي العمية الكعبي ليدفنكم, فانتم اموات احياء عندنا تسرقون وتنعمون بالسرقات, انتم ناهبون للمال العام وتصلون وتقيمون الصلاة!
ادعو الحكومة العراقية لزيادة انتاجها من شخصيات مماثلة لعلي العمية الكعبي, فالبلاد محتاجة لهكذا مواهب والاموات كثيرون.