فى فرنسا والصين مؤسسة اسمها ((المدرسة الوطنية للإدارة)) (National School of Administration)، نحن بحاجة لمثل هذه المدرسة ..
المدرسة هذه يلتحق بها كل الناس الذين يريدون ان يعملوا فى مناصب عليا فى أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية والإدارية. فيها برامج متنوعة تجمع بين القانون والاقتصاد والسياسة والإدارة والعلاقات الدولية وعلم الاجتماع وعلم النفس والتسويق وتكنولوجيا المعلومات والإحصاء والمهارات الشخصية في القدرة على التواصل والإنصات والتفاوض وإدارة الاجتماعات والتفكير النقدى والابتكارى والمقارنات ودراسات الحالة وغيرها، هذا هو التكوين العلمى المنضبط لمن يريد أن يتولى المسئولية فى البلد. أهم ما يميز المدرسة هذه، إنه لا يوجد احد فى منصب كبير تابع للدولة من عضو برلمان إلى وزير إلى محافظ الى رئيس جمهورية إلا ويكون درس وتخرج من هذه المدرسة.
ونحن لن نخترع شيئ جديد فلدينا سابقا معهد إعداد القادة،وجامعة البكر ، نطوره، ونضع له قانون.
وعلى الوزراء و أعضاء البرلمان و المحافظين، ووكلاء الوزارة والمدراء العامين الإلتحاق بهذا المعهد خلال 2 سنة مثلاً. ويقوم على إدارة المعهد اناس متعلمين جيدا ولديهم خبرة، ويا ريت تكون خارجية، فى الإدارة والاقتصاد.
ويحاضر فى هذا المعهد، محاضرين دوليين، وأهم أسماء العلماء والمهندسىين ومفكرى العراق والعالم الذين نجحوا داخل العراق وخارجه حتى يعلموا الناس ويفهموهم كيف نتقدم ونبني البلد بصورة صحيحة وفق المنهج العلمي السليم..
يا سيادة الرئيس، والله العظيم، كتاب التقدم فى العالم مكتوب من زمان نحن لا نعرف ولا نريد ان نقرأ عملية إحداث النهضة الاقتصادية والإدارية والسياسية لدرجة أن مقررات الاقتصاد السياسى للتنمية أصبحت في الغرب لدى عقول ابسط الناس تعلما ومعرفة .
