روى قريب لي عائد للتو من كوستاريكا، تلك الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، قصة لطيفة وغريبة في نفس الوقت، مفادها أنه في أحد سجون مقاطعة (لاريفورما)، تم القبض على حمامة مدربة، لنقل الممنوعات المخدرة الى السجناء، حيث كانت تنقل لهم في كل مرة، ما مقداره (14) غرا، من كل نوع من المخدرات، وحسب طلبات السجناء، وبعد التحقيق تم إحتجاز الحمامة، ونقلها الى قفص محكم في حديقة حيوانات، بعيدة عن المقاطعة!
ترحيل على لائحة الإنتظار، هو ما يحدث الآن على الساحة العراقية، بعد موجة التظاهرات السلمية المشروعة، التي ستبقى مستمرة، لحين إحداث الإصلاحات الحقيقية، دون أن تكون مجرد حبر، لافتين النظر أن هذه المظاهرات لا تسمح، بإلغاء البرلمان، والدستور، وإنهاء عمل الحكومة الحالية، لأن ذلك ما يريده المندسون، العاملون على إثارة الفوضى في الداخل، والتغاضي عن معركة الوجود ضد داعش، وهو ما ترمي إليه أجندات الحاقدين، من إستمرار نجاح العملية الديمقراطية!
التظاهرات السلمية خرجت، لأن الطقوس السياسية بقيت كما هي، والحرب تستعر داخل بيتنا من الداخل والخارج، وإضطراب المناخات المعيشية، والأوضاع الأمنية سارت من السيء الى الأسوء، وعليه كانت الرجعية بالمرصاد، فطالبت بإجراء تغييرات واقعية، لما فيه خدمة للوطن والمواطن، ومكافحة الفساد بأنواعه، فقد تكون للهدايا البسيطة مفعول جميل، لكنه ليس ساحراً بالمستوى المطلوب، لذا على السيد حيدر العبادي العبور الناجع، فوق المحاصصة والطائفية، وتبقى الهوية حاضرة تماماً في قلبه وعقله!
الحمامة التي خرقت القانون لجلبها الممنوعات عوقبت، بأن وضعت في قفص محكم مراقب إلكترونياً، من قبل حاكم المقاطعة، فهل يستطيع رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، محاكمة المقصرين، والمفسدين، والمجرمين، والخونة السكارى، لجرائمهم بحق الشعب العراقي لأكثر من عقد؟ أم ستمارس لعبة الغياب والمماطلة؟ لإجراء محاكمات صورية شبه مفبركة، فالمتصدي لعملية الإصلاح، لا يكتفي بالنصح وإقرار الإحكام، بل يراد منه متابعة تطبيق القصاص، ليكون للرجل نتاج عظيم، يصنع قصائد النصر والعدل!
الأبواب التي ستفتح لمسارات السلام، والطمأنينة والإنتصار، مفاتيحها بيد المرجعية الرشيدة، والمتظاهرين الشرفاء الذين لا يرتضون لتظاهراتهم، أن تنحرف عن خطها الوطني الأصيل، الرامي الى توحيد الكلمات، من أجل تقديم الخدمات ومحاربة الفساد، برزمها الإصلاحية الحقيقية لا الترقيعية، لتلد لنا الحكومة أحلاماً وعطوراً لا تشيخ أبداً، وتمنحنا لون الرغيف العراقي المعطر برائحة الطين العبق، لذا يجب أن تكون الإصلاحات بعيدة، عن تطاحنات الداخل، وإملاءات الخارج، عندها سيكون البكاء في عراقنا سعيداً!
روى قريب لي عائد للتو من كوستاريكا، تلك الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، قصة لطيفة وغريبة في نفس الوقت، مفادها أنه في أحد سجون مقاطعة (لاريفورما)، تم القبض على حمامة مدربة، لنقل الممنوعات المخدرة الى السجناء، حيث كانت تنقل لهم في كل مرة، ما مقداره (14) غرا، من كل نوع من المخدرات، وحسب طلبات السجناء، وبعد التحقيق تم إحتجاز الحمامة، ونقلها الى قفص محكم في حديقة حيوانات، بعيدة عن المقاطعة!
ترحيل على لائحة الإنتظار، هو ما يحدث الآن على الساحة العراقية، بعد موجة التظاهرات السلمية المشروعة، التي ستبقى مستمرة، لحين إحداث الإصلاحات الحقيقية، دون أن تكون مجرد حبر، لافتين النظر أن هذه المظاهرات لا تسمح، بإلغاء البرلمان، والدستور، وإنهاء عمل الحكومة الحالية، لأن ذلك ما يريده المندسون، العاملون على إثارة الفوضى في الداخل، والتغاضي عن معركة الوجود ضد داعش، وهو ما ترمي إليه أجندات الحاقدين، من إستمرار نجاح العملية الديمقراطية!
التظاهرات السلمية خرجت، لأن الطقوس السياسية بقيت كما هي، والحرب تستعر داخل بيتنا من الداخل والخارج، وإضطراب المناخات المعيشية، والأوضاع الأمنية سارت من السيء الى الأسوء، وعليه كانت الرجعية بالمرصاد، فطالبت بإجراء تغييرات واقعية، لما فيه خدمة للوطن والمواطن، ومكافحة الفساد بأنواعه، فقد تكون للهدايا البسيطة مفعول جميل، لكنه ليس ساحراً بالمستوى المطلوب، لذا على السيد حيدر العبادي العبور الناجع، فوق المحاصصة والطائفية، وتبقى الهوية حاضرة تماماً في قلبه وعقله!
الحمامة التي خرقت القانون لجلبها الممنوعات عوقبت، بأن وضعت في قفص محكم مراقب إلكترونياً، من قبل حاكم المقاطعة، فهل يستطيع رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، محاكمة المقصرين، والمفسدين، والمجرمين، والخونة السكارى، لجرائمهم بحق الشعب العراقي لأكثر من عقد؟ أم ستمارس لعبة الغياب والمماطلة؟ لإجراء محاكمات صورية شبه مفبركة، فالمتصدي لعملية الإصلاح، لا يكتفي بالنصح وإقرار الإحكام، بل يراد منه متابعة تطبيق القصاص، ليكون للرجل نتاج عظيم، يصنع قصائد النصر والعدل!
الأبواب التي ستفتح لمسارات السلام، والطمأنينة والإنتصار، مفاتيحها بيد المرجعية الرشيدة، والمتظاهرين الشرفاء الذين لا يرتضون لتظاهراتهم، أن تنحرف عن خطها الوطني الأصيل، الرامي الى توحيد الكلمات، من أجل تقديم الخدمات ومحاربة الفساد، برزمها الإصلاحية الحقيقية لا الترقيعية، لتلد لنا الحكومة أحلاماً وعطوراً لا تشيخ أبداً، وتمنحنا لون الرغيف العراقي المعطر برائحة الطين العبق، لذا يجب أن تكون الإصلاحات بعيدة، عن تطاحنات الداخل، وإملاءات الخارج، عندها سيكون البكاء في عراقنا سعيداً!