يا شعبنا الصابر الأبي المنتفض والمستنفر من أقصى العراق إلى أقصاه .. إحذروا أبو كصكوصة فإنه مسير وليس مخير , وسيحاول أسياده إفشال وشل حراككم الشعبي المبارك لا قدر الله …
أيتها الأخوات .. أيها الأخوة الثائرون والسائرون على طريق الحرية والإنعتاق والخلاص الوطني , ننبهكم ونحذركم أشد الحذر من التصديق بوعود وشعارات وتصريحات هذا المعمم وذاك السياسي على الإطلاق , وخاصة ممن شاركوا في هذه العملية الإجرامية المخابراتية التي أطلت برأسها على العراق وشعبه المنكوب منذ بداية النكبة الأولى عام 1991 مروراً بأم النكبات الكبرى الثانية عام 2003 التي جاءت بكل أفراد هذه الشلة والحفنة من اللصوص والسراق وتجار الدين والمذاهب .
نناشدكم باسم الله وباسم الإنسانية وبدماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الحرية في عراق المليوني شهيد , والعشرة مليون عراقي بين مُهجر ومُغترب ونازح , والعشرة مليون مُعّدم يعيش تحت خط الفقر ويعتاش على المزابل والنفايات , أن تأخذوا بكل أسباب الحيطة والحذر من أصحاب الأجندات الأجنبية والإقليمية وخاصة جمهورية ملالي قم وطهران , الذين يحركون أتباعهم بالريمونت كونترول , ويتلاعبون بهم كالأحجار على رقعة الشطرنج , وعلى رأسهم عمار الحكيم , وهادي العامري وأتباعه ووكلاء المرجعية الذين كانوا ومازالوا يفتون ويصرحون باسم السستاني , ولكن يبقى مقتدى محمد صادق وتياره وأتباعه ورعاعه الأكثر خطراً والأشد فتكاً على مستقبل هذا الحراك الشعبي الوطني الواعد , الذي سيتكلل بقوة الله وبهمة شباب وشيب ونساء ورجال العراق بالنجاح والنصر المؤزر عاجلاً أم آجلاً رغماً عن أنف هذا أو ذاك من أصحاب الأجندات والزوايا المظلمة .
كما نرجوا منكم أيها الثوار الأبطال جميعاً أن تتذكروا دائماً وتضعوا هذه الحقائق نصب أعينكم وفي أولى أولوياتكم وحساباتكم , بأنه لولا مقتدى وتياره ونوابه في البرلمان لما حصل المجرم نوري كامل على ولاية ثانية , ولما بقي حتى هذه اللحظة يتلاعب ويتحكم بمصير ومستقبل العراق وشعبه ويتحدى مشاعر 30 مليون عراقي نكبهم وقتلهم وأفقرهم وشردهم على مدى ثلاثة عشر عاماً , وحتى عندما حاولوا فرقاء هذه العملية اللصوصية سحب الثقة من حكومة نوري المالكي من أجل إزاحته قبل أن يكمل الولاية الثانية , تدخل مقتدى في اللحظات الأخيرة وفي الوقت الضائع وأنقذ المالكي وحكومته وعصابته من السقوط , ناهيك عن أن أغلب البرلمانيين وجميع الوزراء ووكلائهم والمدراء والمحافظين الستة التابعين لتيار أبو كصكوصة هم سراق وفاسدون وعلى رأسهم بهاء الأعرجي , ومن يتوقع أو يظن بأن مقتدى محمد صادق لا يعلم بكل ما جرى ويجري من فساد وإفساد وسرقة وسلب ونهب وقتل واغتيالات يقوم به تياره وأتباعه … فإنه أما غبي وساذج … أو واهم ومغفل .
يجيب على قادة المظاهرات أن لا يسمحوا لا .. لمقتدى ولا لغير مقتدى أن يركبوا موجة الحراك الشعبي الوطني أمل الشعب العراقي الوحيد في هذه المرحلة الصعبة والمخاض العسير الذي يمر به وطننا وشعبنا المنكوب والمبتلى بهذه الشلة والعصابة الفاسدة , واعلموا أن مقتدى وتياره يمثل طوق النجاة الأخير لهذه العملية ( السياسية ) , وسيعيدون الكرة مرة أخرى لإنقاذ البرلمان والحكومة والقضاء من الإنهيار والسقوط .
ولهذا يجب أن تقولوا له ولأمثاله ولأسياده في قم وطهران هيهات .. هيهات .. هيهات .