23 نوفمبر، 2024 1:52 ص
Search
Close this search box.

الولاية الخريفية الثمانية  والرباعية

الولاية الخريفية الثمانية  والرباعية

عاش الشعب العراقي سنوات طويلة ،منذ ايام الملكية حتى يومنا هذا، وهو يدفع فاتورة حساب الكثير من (الاغبياء) ،الذين تسلطوا عليه ، وكان لكل غبي من المتسلطين ، دور واثر في اذاقة الشعب العراقي ،انواع العذاب والمرار، الى ان كان من المفترض ان يكون الحد الفاصل ، للخلاص من هذا العذاب والمرار يوم 4/9/ 2003 حيث أستبشر الشعب ( اليتيم) خيرا  في هذا التاريخ والموعد، وهو يفتح عينيه على  شعارات ( رنانة) تمجد الديمقراطية والحرية والمساواة والعيش برفاهية ،ليعيش الشعب بعد ذلك على امل تحويل هذه الشعارات الى واقع عملي ، وبالفعل تم تطبيق هذه الشعارات على أرض الواقع ، حيث الديمقراطية والحرية تم ترجمتها فعليا عن طريق سفك دم الأنسان العراقي !!  والاعتداء على المؤسسات والمنشات وسلبها وحرقها ودمارها ، وذلك انطلاقا من مفهوم الديمقراطية والحرية ، وليأتي بعد ذلك ترجمة المساواة بشكل عملي ،وتمت الترجمة ،بأبشع صورها حيث تم أهدار الدم العراقي بالتساوي، وأزهقت الروح العراقية بالتساوي ، هذا الدم وهذه الروح فقط  التي تعود للأبرياء ،الذين لم يعلموا الى هذه اللحظة لماذا قتلوا ، ولماذا يتم اطفالهم ولماذا شردت عوائلهم ، ثم أتت الرفاهية وما احلاها من رفاهية !!، حيث انفجارات وقتل وتهجير وامور لم ينزل الله بها من سلطان ، ليأتي بعد ذلك الخريف الأول من عمر الولاية الثمانية ،وظهور القائد (الغبي) بامتياز ، وكيف لايكون غبيا، وهو يعطي مقاليد ومفاصل الدولة الحيوية ، والأستراتيجية الى مجموعة من الاغبياء والمتخلفين واللصوص والمجرمين ، وكيف لايكون غبيا وقد هرب أغلب هؤلاء الأغبياء الى خارج حدود ماكان يسمى وطن ، ليدفع هذا الغبي  حساب الجميع عاجلا ام اجلا ، وبعد ان انتهت فترة حكم الولاية الخريفية الثمانية ، وحرص الغبي على تولي ولاية ثالثة ،حتىى يكون حكمة 12 خريفا بالكمال والتمام ،ولكن تدخل ايادي الخير ،وتدخل العقول الرشيدة ، منعت هذا الغبي من الحصول والغنيمة ! بالولاية الثالثة ، واستبشر الشعب اليتيم خيرا ، وتعلق بامال وبنى احلام ، ولكن وللأسف الشديد لم يكن الوالي الجديد، الا عبارة عن فزاعة ،ولم يملك يدا من حديد، ولم يملك عقل رشيد، ولا رأي سديد ، ليبتلي الشعب اليتيم ، بسنين عجاف وولاية خريفية عمرها اربعة فصول لم تنته بعد ،وكل فصل عبارة عن خريف وكل خريف العن من سابقه وكذا لاحقه ، وليستمر الأمر وليعيش الشعب فصول حياته الخريفية ، وكما يبدو لم ولن يرى الشعب ربيعا، حتى ولو في الأحلام ، والسبب  ان الحزب الذي كان ينظر اليه  في يوم ما ،بأنه حزب نابع من ضمير الوطن ، وضمير الشريعة، وضمير الانسانية ،قد تحول بين الفصول الخريفية الثمانية ، ومن ثم الفصول الخريفية الاربعة التي لم تكتمل بعد ، الى حزبا دكتاتوريا  بفضل قيادته الغبية ، والمحصلة النهائية، ان الشعب اليتيم  بقى ،وكما يبدو سيبقى يعيش حالة الحزن والمأساة ، رغم انه خرج مطالبا بالأصلاح ،وفات على الشعب انه يطلب الأصلاح من كان سببا في خراب ودمار البلد ، وكان المفروض ان يطالب الشعب بالأصلاح ولكن تحت شعار أرحل يامن تنتمي لحزب رئيسه غبي ، أرحل ، ولكن قبل ان ترحل عليك ان تدفع ثمن دم الشعب، وترجع كل فلس سرقته من الشعب ، وبعدها أرحل الى الهاوية وبئس المصير.
 
 

أحدث المقالات

أحدث المقالات