5 نوفمبر، 2024 12:33 م
Search
Close this search box.

بناء دولة أم بناء حزب؟

بناء دولة أم بناء حزب؟

ما عرفناه ورأيناه، أن الحكومات في العالم، التي تأتي بعد فوزها في الأنتخابات، على ضوء برنامجها الإنتخابي ،يكون همها هو تطبيق ذلك البرنامج، في تحسين النمو الإقتصادي، والتطور الصناعي، والتبادل التجاري، والانتاج الزراعي، وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين، وأيضا أحترام القضاء، وحرية الإعلام، وعدم التدخل فيهما.

كذلك حماية البلد، وحفظ أمنه وسيادته، وذلك بتحسين العلاقات السياسية، الداخلية منها والخارجية، وخاصة مع دول الجوار، وهكذا تكون الحكومة أدت ما عليها، وعملت لبناء دولة المواطن، هذه طبيعة الأنظمة الديمقراطية المراد منها هذا العمل، ولا ننسى أحترامها للدستور وتطبيقه، وعدم خرقه.

لكن نرى حكومتنا السابقة، ولمدة ثمان سنوات، تسعى لبناء حزب، هو حزب الحاكم، فسلطته على دوائر ومؤسسات الدولة بكل مفاصلها، وأصبح هذا الحزب هو كل في كل، وصار العراق ملك صرف لهذا الحزب دون غيره، حتى أصبحت قياداته في ثراء متضخم، بسبب فسادهم وسرقاتهم من المال العام المشرعن.

من الصعب الآن زحزحة هذا الحزب عن السلطة، أذا لم تتظافر كل الجهود الخيرة، من الناس الوطنيين المخلصين لهذا البلد، فاننا نناشد جميع الخيرين، من المواطنيين، والإعلاميين، والكتاب، والسياسيين، أن يسعوا وبكل جد وأجتهاد، لحث الناس في المستقبل، على تغيير هذا الحزب ووجوه الفاسدة، وأستبدالها بقيادة أفضل، فيها الخير لبلدنا، ولمستقبل أبناءنا، ولأ نفسنا( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)،..والسلام.

أحدث المقالات

أحدث المقالات