تسعى الحكومة العراقية الانتهازية و مليشياتها الإجرامية و بكل الوسائل القمعية من اجل امتصاص نقمة غضب الجماهير المنتفضة ضد الظلم و الفساد من جهة و إنقاذ البلاد من حيتان السرقات و السلب و النهب للمال العام من جهة أخرى خاصة و أن تلك الحكومة كانت و لا تزال تعمل وفق مصالح أجندة خارجية تأتي في طليعتها حكومة الملالي الأعجمية التي جعلت العراق يتبوأ المراتب الأولى العالمية بالفساد و الفقر و البطالة بالإضافة إلى خططها الاستكبارية الاستعمارية القاضية بجعله موردها الأساس في تقدم عجلة ازدهارها و تطورها في شتى مجالات الحياة عندها من خلال مرتزقتها و عملاءها المتسلطين على مقدرات البلاد و رقاب العباد فبعد (13) عاماً وبسبب ما عاناه العراقيون من مآسي و ويلات و قلة الكفاءات و الكوادر العلمية و غير العلمية و تركها العراق مرغمةً على ذلك لشعورها بحالة اليأس و الإحباط و تيقنها من ضياع المستقبل المشرق في العراق في ظل حكومة تدعي الإصلاح و التغيير و محاربتها الفساد و الفاسدين و سعيها الجاد لإعادة العراق لسابق عهده الذهبي مستخدمة في تحقيق مآربها الخبيثة سياسة المكر و الدهاء في خداع الشعب العراقي مرات و مرات لكن مع نفاذ صبر العراقيين و انكشاف حقيقة حكومتهم الفاسدة فقد خرجت الجماهير العلمية و التربوية وكافة أطياف الشعب في تظاهرات عارمة شملت مختلف المدن العراقية مطالبةً بالإصلاحات الحقيقية و التغيير الجذري الصحيح و ليس الشكلي حتى أجبرت حكومة العراق الانتهازية أن تقدم العديد من ورقات الإصلاح يوماً بعد يوم و تربك كل الحسابات الفئوية للقيادات السياسية الفاسدة التي لم ترى بدَّاً من تقديم التنازلات تلو التنازلات من اجل عدم استمرار التظاهرات و التفكير ملياً لما سيشهده المستقبل من تطور الأحداث التي لاحت في الأفق و التي تنذر بقرب إسقاط العملية السياسية برمتها في العراق و المخيبة لكل الآمال لذلك نرى أن ردة فعل تلك الحكومة و قياداتها السياسية جاءت بتحريك مليشياتها الإجرامية لتعتدي على المتظاهرين العزل بالقتل و التنكيل ضاربة بذلك كل النواميس و القوانين الدولية عرض الحائط وتحت ستار الليل لا لجرم أو جريرة ارتكبوها سوى أنهم يحملون أفكار وطنية و مشاريع علمية كفيلة بإخراج العراق من كل الويلات و الأزمات التي وصل إليها وفي ظل صمت المرجعية الفارسية الكلاسيكية و أمام أنظار الحكومات المحلية التي تدعي زوراً و بهتاناً أنها تدعم مطالب المتظاهرين و كذلك شرعيتها و كفالتها دستورياً وما أقدمت عليه حكومة البصرة و بابل المحلية المرتبطة بقادة المنطقة الخضراء و أحزابها الفاشية ما هو إلا اكبر دليل على أن حكومة العراق لا ترغب حقاً بالإصلاح و التغيير الجذري و السير بالبلاد نحو الرقي و الازدهار و القضاء على الفساد و الفاسدين فما قدمته من إصلاحات و تقليص للمناصب السيادية ما هو إلا ضربٌ من الخيال و لا يمت للحقيقة بأي صلة وهذا ما جعل المرجعية العراقية أن تطالب الأمم المتحدة و منظماتها العالمية بضرورة إخراج إيران من اللعبة و إصدار قرار أممي يرغم إيران بترك العراق و عدم التدخل بشؤونه كافة لأنها مصدر الشر و الدمار الذي لحق بالعراقيين طيلة (13) عاماً و كذلك حل الحكومة و البرلمان لفشلهما الذريع في إدارة البلاد بشكل صحيح و تشكيل حكومة خلاص مؤقتة جاء ذلك في مشروع الخلاص الذي كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في بيانه الموسوم ( مشروع الخلاص ) بتاريخ 8/6/2015 حيث دعا المرجع الصرخي الأمم المتحدة إلى ضرورة العمل الجاد وفق لوائحها الدولية و الإنسانية بقوله: ((إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح )).
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084