-هل تعلم أن سلة إصلاحاتك ليست كافية لحد الآن؟!
-هل تعلم أن ما قمت به لا يرقى إلى أدنى مستويات الطموح الشعبي الذي تضج به سوح التظاهرات في المدن العراقية ؟!
-هل تعلم أنه ما أفسد فرعون إلا هامان، فإجعل من يحيطون بك من ذوي الخبرة والحنكة في مواجهة الأزمات والتحديات التي يمر بها العراق؟!
-هل تعلم إنك إن خلعت عنك رداء حزب الدعوة وأنتميت لحزب الشعب المتظاهر في شوارع بغداد والمحافظات سوف يجعل منك نموذجاً عراقياً أصيلاً قد آثر الشعب على العقلية الحزبية الضيقة؟
-هل تعلم أنك أول رئيس وزراء في تاريخ الدولة العراقية يحظى بهذا الدعم الشعبي والديني والجماهيري والدولي؟!
-هل تعلم أن تشكيلة وزارتك للأسف الشديد تُعد أسوأ تشكيلة وزارية في تاريخ الدولة العراقية؟!
-هل تعلم أنك مقبل على هاوية كبيرة إسمها تهاوي أسعار النفط وكما متوقع لها أن تهبط إلى 15 دولار للبرميل الواحد، فما هي إستعدادات حكومتك؟، وماذا قدم لك مستشاريك العظام ؟!
-هل تعلم أن مطالب الجماهير ومنذ شرارات التظاهرة الأولى تطالب ولا زالت بقمع رؤوس الفساد والإطاحة بها، ولم نسمع لحد الان بإطاحة أي رأس لفاسد من قبلك؟!
-هل تعلم أن وزارة الكهرباء بكامل كوادرها القيادية (وزير، وكلاء، مستشارون، مدراء عامون) هم عنواناً بارزاً للفساد الأكبر في العراق، ولم يتم إتخاذ أي إجراء من قبلك بحق هذه الوزارة الفاسدة والمُفسدة، بل عمدت لإلغاء وزارات ودمج وزارات لا علاقة لها بمطالب الجماهير؟!.
-هل تعلم بحجم المزورين والجهلة الذين زج بهم رفيق دربك النضالي (أبو إسراء) في مفاصل وأروقة الدولة كافة، ومنحهم مناصب وإمتيازات لا يستحقونها ؟!
-هل تعلم أن حزب الدعوة ومن لف لفه من الأحزاب الإسلامية الشيعية قد فشلت فشلا ً ذريعا ً في إدارة السلطة وأعطت أسوأ نموذجاً للحكم ومسك زمام الأمور لمفاصل الدولة؟!.
-هل تعلم أنه فيما لو استمر هذا النهج السخيف من محاصصة ومحسوبية وحزبية في توزيع مناصب الدولة المهمة فسُرعان ما ستتهاوى دولتكم (الكارتونية) وحينها لاينفع الندم ؟!
-هل تعلم أن الحل الأمثل لمشاكلنا يكمن في روح المثابرة والعمل الحثيث مع المتابعة الجيدة والحرص الشديد كل حسب اختصاصه، وهذا لا يأتي إلا من خلال الخبرات والكفاءات العراقية المستقلة، لا من خلال ثلة من الإمعات وسقط المتاع الذين أتت بهم أحزابكم الإسلامية الفاشلة ؟!
– هل تعلم إن خطواتك المغلفة بكيس الإصلاح غير مدروسة ومحسوبة العواقب؟!
-هل تعلم أنك إن كنت تعلم بما سلف فتلك مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم؟!
– هل تعلم إن حوالي 20 % من شبابنا قد لزموا طريق الهجرة غير الشرعية بحثاً عن ملاذات أكثر أمانا وصونا لكرامتهم الإنسانية ؟!
ختاما أرجو ان تعلم حقيقة واحدة هي إن الوطن أغلى من حزبك الذي تنتمي إليه، بل حتى من المذهب الذي تتمذهب به …. والله من وراء القصد.
