23 نوفمبر، 2024 5:17 ص
Search
Close this search box.

دمائنا بين بطش الولي الفقيه و صمت مرجعية النجف

دمائنا بين بطش الولي الفقيه و صمت مرجعية النجف

يوما بعد آخر تتأكد سطوة و نفوذ إيران و وليها الفقيه الفاقد لشروط الولاية وفق المبنى الفقهي , تلك الولاية التي أضرت بالعالم الإسلامي و العربي بل و التشيع بصورة واضحة و جعلت منه ساحة للصراع و تصفية الحساب و تحقيق المصالح القومية الفارسية بعيدا عن الدين و المذهب و يتأكد معها في نفس الوقت الانتهازية و التبعية التي تعيشها مرجعية السيستاني . و العراق اليوم و في ظل ثورة و انتفاضة أبنائه الأحرار في الوسط و الجنوب يعتبر خير شاهد و دليل كاشف على تلك السطوة بعد أن انتقلت انتفاضة و ثورة أبنائه الأحرار في الوسط و الجنوب العراقي من مرحلة التظاهرات الأسبوعية إلى مرحلة الاعتصامات اليومية المفتوحة و التي ربما ستنتقل لمرحلة العصيان المدني بسبب عدم وجود ما يشير إلى جدية و واقعية الحكومة في الإصلاح الحقيقي و الجذري , و إن ما تعاملت به المؤسسة الأمنية و العسكرية من عمليات بطش و تنكيل بالمتظاهرين و المعتصمين في النجف و البصرة و الحلة و كربلاء و الذي لم يأت من فراغ بل إن خيوط التوجيه الإيراني فيها واضح كونه تزامن مع وصول قاسم سليماني إلى العراق و تنقله بين كربلاء و النجف و بغداد كون إيران تعتبر التظاهرات مضرة بمصالحها و مصالح الأحزاب و العناوين السياسية و الدينية التابعة لها و التي أصبحت هدفا يوميا للمتظاهرين خصوصا بعد أن أجمل المتظاهرين مشروعهم بشعارات ((باسم الدين باكونه الحرامية )) و (( نعم للدولة المدنية … كلا للدولة الدينية )) و ((إيران بره بره بغداد تبقه حره)) تلك العبارات التي تعطي مدلولا” واضحا لرفض أبناء الوسط و الجنوب الشيعي لإيران و مشروعها التوسعي القومي الفارسي و بغطاء مذهبي ديني و هو ما مثل صدمة لإيران التي كانت تنظر و من وضع مستريح إلى أن أبناء الوسط و الجنوب الشيعي هم حاضنة مشروعها ومادته الأمر الذي دفعها إلى الإيعاز إلى مليشياتها و أتباعها للتحرك واستخدام القوة للبطش بالمتظاهرين و تسخير المؤسسة العسكرية و الأمنية لنفس الغرض , و بالرغم من تناقل وسائل الإعلام لما حصل من اعتداءات القوات الأمنية المستمرة على المتظاهرين و المعتصمين من يوم الجمعة و لغاية اليوم كما في الحلة و البصرة و كربلاء و النجف لكن مرجعية السيستاني اتخذت الصمت المطبق رغم ادعائها أنها مع المتظاهرين و هو أمر ينذر بالخطر و يعتبر بمثابة إعطاء الضوء الأخضر من قبله لقمع تلك التظاهرات و فقا لرؤية قاسم سليماني و يؤكد التبعية التي يعيشها السيستاني لإيران و أتباعها و هو ما يجعله يتحمل وزر تلك الدماء خصوصا بعد أن أغراها بعبارات الدعم و التأييد و فق منهجية ركوب الموجه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات