23 ديسمبر، 2024 8:29 م

الشيعة بين (استقلالية الصدر) و (تبعية المالكي)..(1)/ الى أين؟

الشيعة بين (استقلالية الصدر) و (تبعية المالكي)..(1)/ الى أين؟

تقديم: يبدو ان تذبذب غالبية القواعد الشعبية، في العراق، بين اتجاهين، او اكثر، هو واقع، موجود، ويحتاج مناقشة، وتسليط ضوء ونظر، لاجل التحشيد نحو الوحدة الوطنية والاستقلال والسيادة، وبث روح المواطنة والثقة بالعراق وشعبه وتاريخه وحضارته.

وبالرغم من حساسية الموضوع، ووجود خلط في المفاهيم، سببه سياسيو الصدفة والفساد والتفرقة.. الا ان مسؤوليتنا الانسانية والاخلاقية، تدفع لاجل رفع الصوت، عاليا، لفضح ذيول الخارج..

وتمهيدا للموضوع، يفترض ادراج الملاحظات التالية:

اولا: يمكن القول، ان هذا التذبذب، الشعبي، له اثره السلبي، في الساحة العراقية، فضلا عن الاقليمية.

ثانيا: من المهم ان نوضح ان الشعب العراقي عموما، مؤثر، وفاعل، فضلا عن حركية الشيعة، مما جعلنا تحت المجهر الشرقي والغربي، لاستلاب ثرواتنا ووحدتنا وتاريخنا وحضارتنا، مستخدمين اذيالهم من السياسين لجر القواعد الشعبية شرقا او غربا، بعيدا عن العاطفة الوطنية، والتمسك بالاستقلال والسيادة.

ثالثا: يمكن القول ان عنوان هذه الصفحات، وربطها بالسيد الصدر، وبالمالكي، كان لاسباب فنية، وليس القصد ، هنا، التذبذب بين شخصين، بل بين منهجين، هما:

المنهج الاول، الاستقلالي، الصدري، ويعلن الالتزام بالمباديء والقيم الوطنية، وابعاد القواعد العراقية،عامة، والشيعية، خاصة، عن الصراع السياسي، الدولي، والمشروع الامريكي، وتجسد ذلك بمعارضة الصدر، لاي تعاون عراقي و شيعي مع الاحتلال..

ثم قاوم الصدر الوجود الاجنبي في العراق، ولا يخفي معارضته للتدخل الخارجي عموما، فضلا عن التدخل الايراني، ويلتزم الصدريون مبدا السيادة العراقية، ومبدا الاستقلال والوطنية.

اما الاخر (المالكي) فهو اتجاه يجسد سلوك ذيلي، لفئة سياسية ، تستعين بالخارج وصولا الى السلطة. وقد نجحت في استخدام العنوان الشيعي، لاجل الوصول الى السلطة، بالتعاون مع امريكا وايران ودول الخليج، ولا زالت مصرة على الامساك بها، حفاظا على امتيازاتها الفئوية، ثم استخدام الطائفية والتشويس العقائدي، والاصرار على التبعية للخارج، للبقاء في السلطة، كما تجسد في التصرفات الاخيرة، لاغلب الدعوجية، بل اغلب التحالف الشيعي. ..! وللحديث بقية..