19 ديسمبر، 2024 12:03 ص

لايزال العراق الثائر في قبضة الحاكم الجائر

لايزال العراق الثائر في قبضة الحاكم الجائر

نعم خرجنا وثرنا وأنتفضنا وفي كل جمعة ساحة التحرير تشهد جمعنا… يالها من لحظةٍ فريدة تقف لها الأحاسيس مُستبشرة بوحدة صفٍ لا تنال منها نوايا الطائفية المريضة… لماذا لم نتوحد في سنين بطش من حكمنا بعد نكبة ‘التغيير’ والتي جاءت بكل دجّالٍ أذاقنا في حكمه الظلم والألم المرير؟

دعنا لانكترث لماضٍ ذهب في طيات الزمن… ها قد توحدنا اليوم ونريد طرد كل من نصّب نفسه حاكماً علينا وكان قبلها مُشّرداً في شتات المهجر متربصاً ليفتك بنا.. لنشحذ الهمم ولتعلوا الأصوات ولنمضي متكاتفين لإزالة كل مسؤولٍ لعين الذي سرق حقوق الأرملة واليتيم…

هي مظاهرات عفوية خرجت بنوايا وطنية… كلا هي ليست صورية أو كارتونية كما كنا نعهدها في السابق تخرج بإرادة مَن في السلطة لخدمة دعاية إعلامية او سياسية… لن نُثّبِط الهمم ولن نكبح جماح شعب امتطى صهوة جواده ليمضي في إسترداد العراق من أيادي الخونة والسُراق…

هو صوتٌ عراقي واحد يعلو كل يوم في ثنايا العراق ليأتي بالتغيير… إن كانت هنالك نية مخفية ممن يحكم اليوم لإمتصاص زخم العراقي الثائر، فأن مصيره سيكون كسابقه الذي طار كالفقاعة والتي نعت بها خاسئاً المتظاهر!

اذاً هو صوت التحذير لمن تسول له نفسه خيانة الأصوات الصادحة… إن كنت منتمياً لنفس حزب سلفك الجائر، لاتظن بأن العراقي سيرحمك إن سفّهت أحلامه في التغيير! الا تعلم إنه سليل الحضارات وفي عروقه يسري عنفوان سلفه في معارك تقرير المصير: قادسيتنا في الماضي البعيد و القريب…

لتكن اليقظة عنوانكم يا ابنائنا في العراق الجريح… إنكم تسطرون دروساً سيكتب التأريخ عنها الكثير والكثير في إنتفاضتكم لطرد هؤلاء الرُعاع الذين جاؤنا من خارج حدودنا وكانت دعايتهم كذباً: ‘للعراق حبنا الكبير’! الا فليخسأوا فأن مستقرهم بكيس قمامة يحمله ساعد اسمر لموظفٍ في أمانة بغداد في صباح غدنا الجميل…