بعد ان كنا نحلم بسماع خبر سيء عن الرئيس او احد الوزراء أصبحنا وبفضل الانترنيت والفضائيات نسمع عن اخبار الرُؤسَاءُ وما يحل بهم من نقِمَ الله وسخطه عليهم فسمعنا برئيس سابق تم رفعه من الكرسي بعد تدخل دول اجنبية او بعد مؤامرة يقودها الرئيس الحالي ورئيس اسبق ورئيس مخلوع يحاكم ويحتجز ويقدم له اشهى المأكولات وينعم بكل نعم الله التي حرم منها الشعب ايام حكمه ورئيس هارب الى احدى الدول التي تدعمه ابان حكمه واضطهاده لشعبيه ورئيس منتخب( ليس وطني لكرة القدم بل حاصل على نسبة اصوات 99.99 من اجمالي اصوات الشعب الجائع) ورئيس مات وهو امر يندر جداً في بلاد العرب الا ما رحم ربي بشعب ذلك البلد والذي يوصي بدفنه مع كرسي الحكم كي يبقى حاكما على رقاب الفقراء حتى بعد الموت ورئيس يعالج في احدى مستشفيات اوربا ويصرح من هناك ان التقدم الذي يشهده بلده هو صاحب الدور الكبير فيه ورئيس اعدمه الشعب على طريقته الخاصة اما رئيس ضائع فالأول مرة يحدث هذا وهو ما حدث في بلدنا اذا وبعد مرور اكثر من عام على انتخابه من قبل مجلس النواب والذي بدوره منتخب من قبل الشعب وبعد كل هذه الويلات التي يمر بها البلد حروب قتل احتلال مدن نهب خيرات تغير ديموغرافي لمناطق ونزوح اكثر من ثلث الشعب داخليا وهجرة الشباب والعقول الى الخارج عبر البحار والمحيطات التي ابتلعت الكثير منهم مظاهرات تعم ارجاء المدن ليس من اجل اسقاط الرئيس لان الرئيس ساقط لا محال ولكن من اجل الخدمات وهي ابسط متطلبات الحياة الماء والكهرباء اللذين اصبحا حلم كل من يعيش على ارض هذا الوطن فرئيسنا حفظه الله ورعاه اختفى بصورة غير مسبوقة ولا ندري من يستلم راتبه الشهري ومتى يجلس مع نوابه الثلاثة (الاخوة الاعداء) ومتى يجتمع مع فريق المستشارين ولحد هذه اللحظة لم نسمع منه أي تصريح لا بالخير ولا بالشر حول ما يحدث في البلاد فالرئيس الحاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية يعني بطبيعة الحال يعرف يكتب الخطب وليس كما كان رئيس ايام زمان يكتبون له الكلمات والخطب ، علما ان السيد الرئيس لديه جيش من المستشارين يأكلون ويشربون ويضربون السيطرات باسم الطاقم الرئاسي وهناك متحدث باسم رئاسة الجمهورية (لا نعرف من هو طبعا) ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية(ايضا لانعرف من هو) اما الحمايات فيقال انها مجموعة من الالوية والافواج والسرايا الخاصة منها لواء رئاسة الجمهورية الاول والثاني مع فوج حماية المنطقة الرئاسية ويقدر عددهم بـ ( 5937 مقاتل) أي اننا نستطيع ان نحرر الموصل بهم خلال أسبوع وهو امر جدير بالدراسة من قبل البرلمان وهذا يعني ان يضحي الرئيس بنفسه مقابل تحرير الموصل واعتقد حتى اذا خرج الرئيس بدون حماية لا يوجد أي خطر عليه لان اغلب العراقيين لا يعرفونه حتما وهو في واقع الامر لا يحتاج الى حماية لانه لا يخرج من البيت اصلا وهو انسان بريء الشكل ولا يمكن الحكم على شروره لكل من يعرفه حسب ما يقال ولما يخرج من البيت اذا لا يوجد سبب يدعوه لذلك فإلى ان يخرج علينا
الرئيس بكلمة او خطبة او حتى ابتسامه نحن نعلن ضياعه وسوف نصدح له باصوتنا ياريسنا يامعصوم الشعب يريدك هذا اليوم…