بعد عناء وويلات اصابت الشعب العراقي من نظام البعث البائد, جاء القرار الامريكي بتحرير العراق واسقاط النظام, وتحركت القوات نحو الخليج لتدخل العراق من عدة محاور, لضرب النضام البعثي والجيش الصدامي, ودخلت امريكا بكل ثقلها الى البلاد وانتهى النظام واعلن سقوطه في شهر نيسان من سنة 2004, لتعين امريكا حاكمها المدني في العراق.
اسست امريكا قواعد لها ارادت وبكل قوة ان تبقي البعض منها بشكل دائمي باتفاقية امنية لم تمرر, فاضطرت امريكا …الى الخروج من العراق وتسلم القياده لشعبه, لكن بقت الاطماع الامريكية تتمحور حول زعزعة الامن, لكي تمرر اتفاقية امنية مع العراق وتثبت قواعد عسكرية في البلاد, تم تنشيط القاعدة وبدء بتنفيذ الخطة الكبرى لاسقاط انظمة الشرق الاوسط, واستبدالها بانظمة اخرى واستحداث تنظيم مايسمى بالدولة الاسلامية داعش.
تدهورت الاوضاع في عدة بلدان عربيه وتغيرت الانظمة بالفعل لكن” جرت الرياح بما لا تشتهي السفن”, جات التدخلات من دول لايصب التغير في العراق وسوريا الى صالحها مثل ايران وروسيا, فعملت تلك الدول على عرقلة المشروع الامريكي وكرست طاقتها لدعم البلدين, ومساندة النظام العراقي الجديد والنظام السوري على البقاء, وحين تدهورت الاوضاع اضطرت هذه الدول الى النزول الى ساحة المعركة بشكل رسمي.
اولها كانت مساندة ايران الى الحشد الشعبي العراقي, وتدريبه وتسليحه ومده بالخبرات والخبراء العسكرين ,وحقق نجاح كبير على الارض عملت امريكا على تحطيمه, من خلال الضربات الجوية الخاطئة حسب تصريحاتهم. وفي اخر المطاف اضطرت الدول الداعمة الى اعلان تحالف رسمي بطلب من الحكومة السورية, لتدخل الجيش الروسي على الارض السورية رسمي لليحلولة دون سقوط الاسد في سوريا.
امريكا في موقف محرج بعد تصريح مسؤل عسكري ان بأستطاعة الجيش الروسي التخلص من تنظيم داعش بعدة اسابيع, خلاف ما قاله الجانب الامريكي ان الحرب على داعش ستستمر لعدة سنوات, هذا ما احرج الجانب الامريكي اكثر فقد فضحت خطتهم, فليس لدى الجانب الامريكي الا الادعاء, بان الضربات الجوية الروسية لم تضرب داعش انما ضربت الاخرين من المعارضين للنضام.
هنا بعد عناء الولايات المتحده الذي دام 12 عام في العراق وسوريا, سرقت منهم دفة الحرب بعد تدخل قوى عالمية مثل روسيا واعلان التحالف الرباعي, وجعل مقره في بغداد, والتصريحات الروسيه بشان العراق اننا نقدم العون اذ ما طلب منا الجانب العراقي ذلك, اشارة الى ان روسيا تريد سرقة الانجاز الامريكي في العراق وتنهي الحرب, ولا يستبعد ان توقع اتفاقيات امنية وبالتالي يكون العراق وسوريا من الملتحقين بمعسكر الشرق.
وهنا تبداء حرب الاقتصاد خصوصا ان للبلدين العراق وسوريا مواقع ستراتيجية, من خلالهما يربط الموانئ العراقيه في الخليج في الموانئ السورية في البحر المتوسط , وتستطيع ان تمرر روسيا وايران انابيب النفط والغاز عبر البلدين الى شمال افريقيا, بعد ان اصبح تصدير الغاز الروسي في خطر عبر اوكرانيا والمانيا والمجر, وان ايران تعاني من مشكلة التصدير للنفط, اذا لا تخلو الحروب من مصالح لكن هل من مصلحة العراق الانضمام الى المعسكر الشرقي ؟