24 ديسمبر، 2024 3:03 ص

الرهان الخاسر ومستقبل العراق القريب / المالكي وحزب الدعوة الى أين ؟‎

الرهان الخاسر ومستقبل العراق القريب / المالكي وحزب الدعوة الى أين ؟‎

هذه الأجواء السعيدة للتظاهرات في بغداد وجنوب العراق اصابت قادة الاسلام السياسي ومن رعاهم  بالعمى وعدم التمييز.
فأعضاء حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيارات الاسلامية الاخرى أصبحوا سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الشعب شديد .
فترى قسما قليلا من أعضاء حزب الدعوة يراهنون على قيادة المالكي الذي كان ولا يزال حصاناًً خاسراً بينما يبقى القسم الاخر من حزب الدعوة ماسكا بالعصى من الوسط خوفا من المجهول الذي فرضته التظاهرات .
المالكي بدوره راهن على ايران لحمايته وهو عن علم او جهل او ليس لديه خيار بان ايران وبعد الاتفاق النووي وافقت على عدم التدخل السافر بشؤون العراق، اي ان ايران حصانٌ خاسرٌ ايضا وهذا يعني ان كل الأحزاب الاسلامية كتب عليها الطرد والمطاردة ان لم تعي خطورة الموقف وتترك السلطة بالسرعة الممكنة.

في الأسابيع الاخيرة ادركت الأحزاب الاسلامية الحاكمة فشلها في كل شيئ  وهم الان يحسبون كل صيحةٍ عليهم ولكناصرار المرجعية على الضغط بقوة على العبادي لاِنجاز المستحيل (الاصلاحات وتطهير الفساد) سيؤدي الى العكس لأن العبادي لايستطيع ان يصلح اي شيئ فهذه التظاهرات والصراع على السلطة ستخلق الفوضى المناسبة لتقسيم العراق.
اني أتوقع الان ان الدلال الامريكي للشيعة في مراحله الاخيرة والدليل ان العبادي في حالة غثيان وسقوط وشيك والتخطيط الامريكي الجاد والمخيف الان هو التقسيم بعد إشعال الفوضى في وسط وجنوب العراق كما حصل في الموصل وصلاح الدين والرمادي.
وقد يسأل سائل كيف سيحصل التقسيم ؟
أقول كما حصل في البلقان سيحصل بعد الانزال الامريكي القادم لمنع الحرب الأهلية التي ستخلقهاالفوضى الامريكية لأن أمريكا وكما عودتنا الخديعة تحترم حقوق الانسان ولاتسمح بالابادة الجماعية.

هذه توقعاتي للمرحلة القادمة قد تبدو اكثر من مخيفة ودموية لانه ليس من الحكمة الاطمئنان لمحتل قتل اكثر من مليونين عراقي وليه اطماع في العراق الى يوم يبعثون.

تبقى هذه التظاهرات فرصة مفتوحة للجميع لاستعادة احترام الذات وتحقيق مستقبل مدني افضل ومن لايشترك في هذه التظاهرات اما يائس او متواطئ او ميت.

الرسائل الاساسية للمتظاهرين الغيارى هي كالآتي:
١.حل البرلمان ،
 
٢.التهديد باقتحام المنطقة الخضراء او التبادل السلمي للسلطة وخروج كل الأحزاب والتيارات الاسلامية.

واقول ثانيةً ان السيناريو المتوقع من إنسانية الأمريكان هو عدم السماح لحزب الدعوة والميليشيات الشيعية بمغادرة السلطة حتى يتم قتل المزيد من الشيعة وهذا مافعله داعش بالسنة الأبرياء .
السؤال إذاً ؛
اذا كانت المرجعية الشيعية شريفة جداً وحريصة على دماء الشيعة وإني في شك من ذالك فالرسالة الحقيقية من المرجعية الان الى العبادي والأحزاب الاسلامية هي؛؛
“”” ليس المزيد من الإصلاح بل ترك السلطة الان بعد تعيين حكومة تكنوقراط.”””