ناديت بالاصلاحات كلاما و خرجت الجماهير تؤيدك املا منها بأنها ستكون اصلاحات حقيقية وليست مزيفة. ولكن وللأسف عند التطبيق وجدنا انها اصلاحات هي تصفوية اكثر منها تصويبية نحو الاحسن. فقد انتفض الاقصى والداني متعجبا من هول تطبيق هذه الاصلاحات فما يراه الشارع الان ليس اصلاحا لأننا ما نزال نرى ان الفاسدين والسراق وحتى القتلة حالهم كما كان وفي مواقعهم وفي امان في حين نرى ان الموضوع اصبح تصفية واخراج كل نزيه وشريف واخراج الكفاءات الشريفة والمخلصة واصبح هذا الموضوع واضح كنور الشمس امام اعين الجميع فالشعب العراقي اذكى من ان تفوت عليه هكذا اجراءات هزيلة الغاية منها افراغ الساحة لكل الفاسدين والانتهازيين حتى يصولوا ويجولوا كيفما شاؤوا بدون مضايقة من احد ليكونون بالتالي الغطاء الكافي والواقي لكل فساد قديم وحديث وعندما افتضح امر هذه التصفيات الجديدة (ما تسمى بالأصلاحات) ما استطعتم ان تنكروا هذا الشيء وانما قلتم بافواهكم ان من نخرجهم هم ليس بالضروري ان يكونوا غير كفوئين او غير نزيهين وهذا عذر اقبح من فعل فنريد ان نسألكم يا سيادة رئيس الوزراء العبادي فأنتم كما تعلمون ان العراق والحكومة ومكتبكم والوزارات مليئة بالفاسدين وهم اكثر من ان يحصون ولكن العكس صحيح بالنسبة للكفوئين والنزيهين والمخلصين فهم قلة قليلة كالدرر والحكومة والشعب بأمس الحاجة لهم في هذا الضرف وتحت اي ضرف فكيف تجرأون على التخلي عن الكفاءات النزيهة والمخلصة وهي ندرة نادرة وقلة قليلة فأي عذر هذا الذي نطقتم به. لا تتصوروا ان الشعب غافل عما يجري فكما قلنا ان الشعب العراقي ذكي ولا يقبل بهكذا اصلاحات كاذبة تنصر الباغين وتتخلى عن المخلصين والشرفاء الذين يجب الاستعانة بهم في كل زمان ومكان فهل قمتم بتطبيق المعنى اللغوي والحقيقي لكلمة اصلاح لأن ما تفوهتم به وصرحتم به من ان ليس كل من يتم اخراجهم هم غير كفوئين او غير نزيهين هذا يعني انكم بفعلكم هذا تفسدون وتضربون بالصالح عرض الحائط اي تقومون انتم بعملية اعوجاج الصحيح واهماله والتفريط به وبهذا لا يبقى اي معنى فعلي وصحيح لكلمة اصلاح وتكونون قد حدتم عن الطريق الصواب.عودوا الى الصواب وكفى مجاملة وتخوفا من احقاق الحق ومكافأة الشريف ومعاقبة المسيء ليتم وضع كل في مكانه الصحيح وكفانا دمارا وفسادا لهذا البلد المبتلي بكل المصائب ولا تتصوروا انه سيقبل احد بأجراءاتكم الغريبة هذه والمنافية لكل منطق اصلاحي. فاعلموا ان نفس هؤلاء المتظاهرين سيخرجون قريبا ويحاسبوكم حسابا دقيقا وعظيما ولن يقبلوا بهكذا اجراءات هدامة في فحواها حامية للمفسدين اقتلعوا الفاسد وابقوا على الشرفاء والكفوئين فأن الشعب يعرف كيف يميز بين الجيد والرديء. ارضوا الله وارضوا الشعب وانفسكم والرجوع الى الحق فضيلة فكيف يحترم الشعب حكومة لا تحترم الشرفاء. والسلام
