23 نوفمبر، 2024 7:15 ص
Search
Close this search box.

ألثورات يصنعها ألثوار ..وألحكومات يقودها ألفاسدون؟

ألثورات يصنعها ألثوار ..وألحكومات يقودها ألفاسدون؟

قبل ألدخول في محاورة ألمشاركين في ألأنتفاضة ألشعبية ألمباركة ضد ألفاسدين ؛أود أن ألفت أنتباهكم ألى خطورة سرقة ألتضحيات ألتي يقوم بها ألمنتفضين؛كما حصل في ألثورات ألتي حصلت في بقاع كثيرة من ألعالم؛ألتي أنتهت بتسلط شخصيات أنتهازية ؛أختطفت تضحياتهم وجيرتها لحسابها وصنعت تنظيمات حزبية وسياسية كارتونية تبارك خطواتها .تنسب ألى ألحاكم كل ألمنجزات ألتي حققتها ألأجيال عبر ألعصور؛ثم تنتهي ؛بأن تصبح ألدولة ملكا صرفا للمتسلط وجلاوزته ؛وتصبح ألشعوب رعايا وارقام حسابية في سجلات ألمخابرات وألأمن وألأحزاب ألكارتونية؟!!.ألوضع في ألعراق خطير جدا ومتأرجح بين موت سريري أو كانتونات طائفية وتجار سياسية ومنافقين وذيلين يتحينون ألفرص للأنقضاض على ألبلد ومقدارته وبيعه بالجملة أو بالقطاعي .ربما يعتقد ألبعض أنني أبالغ أو أحمل نفسية لاتنظر ألى ألوجه ألمضيء من ألقمر؟!!ولكن ألأحداث ألتي مرت في العراق خلال ألسنوات ألستين ألماضية تثبت ما وصلت أليه1-ثورة تموز ؛كانت أنقلابا عسكريا ؛ولكنها كانت تعبيرا عن طموحات ألشعب وتطلعاته في ألتخلص من ألأستعمار وجلاوزته ؛بعد قيامها ؛أيدها ألشعب بكل فئاته وأنتمائاته ألحزبية وألمذهبية وألقومية .بعد فترة وجيزة أنقلب عليها بعض ألذين شاركوا فيها ؛أما لأنهم لم يحصلوا على ألمناصب ألتي كانوا يحلمون بها ؛أو أنهم يعتقدون أنهم همشوا ؛أو لم يحصلوا على مراكز قيادية!! ؛أجهضت ألثورة وقتل قائدها .تسلط على ألبلد مجموعة من ألضباط ألفاسدين أصحاب ألأجندات ألخارجية ؛أنقلبوا على بعضهم ؛حتى وصلنا ألى ألملك ألعضوض وألقائد ألضرورة وألحزب ألقائد .تحولت أحلامنا ألى كابوس دائم ؛أنتهى مفهوم ألدولة وألمواطنة ؛وأنتهينا ببلد محتل مدمر ؛يسيطر عليه ألجهلة وألفاسدين وأصحاب ألنفوس ألمريضة ؛ألتي حولت ألبلد ألى ضيعة لهم ولأحزابهم وكيانتهم ؛وانقسم ألبلد ألى دولتين دولة ألعراق ألأسلامية ودولة ألخضراء ألفاشوشية؟!!2- يجب على ألمنتفضين أن يكونوا منتبهين وحذرين من ضياع جهودهم في أصلاح مؤسسات ألدولة ومحاسبة ألفاسدين ؛وأن لايذهبوا بعيدا بأحلامهم ؛فيستغلهم أصحاب ألأجندات ألخارجية وألداخلية وألحيتان ألجدد.وان لايسمحوا لأزلام ألنظام ألسابق ؛ألذين يحلمون بالعودة الى ألحكم من خلال أختراق صفوفهم وحرفها عن نهجها ألصحيح في أقامة دولة ألحق وألقانون وأعادة ألحقوق ألى أصحابها ألشرعيين؟!!.فكما سرقة ثورة تموز ؛فسيتم أعدام ثورتكم من قبل ألأحزاب وألتكتلات ألطائفية وألعرقية وألحيتان ألجديدة وألدول ألمجاورة ألتي ستحاول تمزيق ألبلاد ألى دويلات متناحرة .هناك مجموعات من ألعهد ألبائد وألجديد وأصحاب ألأجندات ألطائفية ؛ستركب عربة ألتظاهرات ؛وتحرف نهج ألأنتفاضة عن مسارها ألصحيح؛وتزرع ألفرقة وألأحتراب ؛بأجندات طائفية أوعرقية أوفئوية ؛لتعود مرة أخرى من ألشباك بعدما خرجت من ألباب؟!!.تحركت أبواق ألدعاية ألناصرية وألبعثية ؛بتشويه ثورة تموز وقائدها ألشهيد قاسم؛وألتشكيك بعروبته وكما قال ناصرقائد هزيمة حزيران{أن عبد ألكريم قاسم لايجري في عروقه دم عربي ؟}وأتهمومه بأنه ملحد يؤمن بالفكر ألشيوعي ؛أستغلتها ألأحزاب ألشوفينية ألبعثية وألقومجية ؛مما حدى بزعيم ألطائفة ألشيعة ألحكيم بأصدار فتواه {بأن ألشيوعية كفر وألحاد} استفاد منها ألأنقلابيون وعلقوا ألفتوى في شوارع بغداد لتاجيج ألجهلة ومحاصرة قائد ألثورة ؛وكانت سلاحا بيدهم ؛أستخدموه بعقلية شياطينية وكانت أحدى عوامل سقوط ألثورة وألعراق معها فيما بعد ؛وكان من ضحايا هذه ألفتوى مجموعة كبيرة من أل ألحكيم ألذين أعدموا بدم بارد في أقبية ألبعث ألفاشي؟؟3-أحذروا من ألغوغائيين من ألتوغل في صفوفكم وألقيام بمهاجمة مؤسسات ألدولة وسرقتها وحرقها ؛كما حصل بعد ألسقوط.وعدم ألتسرع في أخذ ألأحكام ألتي تأخذ ألبرئ بذنب ألمجرم .لازال أزلام صدام وألطابور ألخامس ؛يحلمون بالعودة ألى ألحكم فلا تكونوا وسيلة لوصولهم وخذوا حذركم من ألمنسدين في صفوفكم .ألوطن أمانة في أعناقكم ؛أنه ملككم وألأجيال ألقادمة من أبنائكم؟!!ولا تتسرعوا بأتخاذ ألقرارات قبل ألمشورة من أهل ألمعرفة وألأختصاص؛لكي لايعود ألعراق الى ألمربع ألأول ؛وتتشكل مليشيات سياسية وطائفية وعرقية تجر ألبلاد ألى حرب أهلية ؛كما حصل في ليبيا في ثورتهم على ألطاغية ألقذافي؟!!4-أعطوا وقتا كافيا للأصلاح ؛فألأمور لاتحل بين ليلة وضحاياها ؛وتجنبوا أخذ ألقرارات ألأرتجالية ؛وأتركوا للمتخصصين وأصحاب ألخبرة لدراستها وأعطاء ألقرارات ألصائبة ألتي تصب في تحقيق مطالبكم ؛وقيام مؤسسات بحثية وعلمية تشرف على أعادة تأهيل ألسياسات ألأقتصادية وألأجتماعية وألأكاديمية ومجالس ألبحث ألعلمي ؛لأن مستوى ألجامعات وألمراكز البحثية حاليا لاتعدوا كونها عن معاهد لتبيض ألأوراق ألصفراء ؛لتسلط أصحاب ألشهادات ألمزورة والمدعومين من ألكتل ألسياسية ألفاسدة 5-أحذروا ألتخندق ألطائفي وألعرقي والعشائري وألفئوي؛لأن هذه ألعوامل {داء لادواء له} ومعول هدام في طريق أقامة دولة متحضرة.ضعوا وطنكم في أحداق عيونكم وحافظوا عليه كما تحافظون على حدقات عيونكم ؛فالوطن يعطيكم بقدر ماتقدمون له من رعاية وعناية ؛لأن حب ألوطن من ألأيمان؟وأحذروا من ألطبقات ألتي ستتضر من ألأصلاحات ؛لأنها ستترصد بكم وببلدكم ؛ولا تهمشوا أحدا ولا يكن أنتقامكم يغلب على حلمكم وحكمتكم ؛لأن خير ألخطائون ألتوابون ؛وليكن ألقانون فوق ألجميع ؛لاتسمحوا ممن لايملك ذمة أو ضمير بتقلد مجالس ألقضاء ؛لأن ضياع ألقضاء ألعادل يعني ضياع ألوطن وأهله؛وكما جاء في ألقرأن {وأذا حكمتم بين ألناس أن تحكموا بالعدل}وكما قيل {ألعدل أساس ألحكم}!!.عندما أنتصرت دول ألمحور على ألمانيا في ألحرب ألعالمية ألثانية ؛حضر تشرشل رئيس وزراء بريطانيا ألأسبق الى مجلس أللوردات؛ لألقاء خطاب ألنصر ؛سأل ألحاضرين ؛هل تسلل ألفساد ألى ألقضاء ؛فأجابوه كلا ؟فقال ألآن؛يمكنني ألقول :أننا أنتصرنا في ألحرب !!

أحدث المقالات

أحدث المقالات