23 نوفمبر، 2024 5:16 ص
Search
Close this search box.

عليكم برأس الفساد.. “الغاء مجالس المحافظات هو الأهم”

عليكم برأس الفساد.. “الغاء مجالس المحافظات هو الأهم”

ما ان انطلقت التظاهرات العراقية وفي جميع المحافظات المنتفضة على الواقع الفاسد، حتى وبرزت في الجانب الاخر القوى المناوءة لها والتي بدأت وبمحاولات شتى تحاول اجهاض تلك المظاهرات التي اسسها حراك شعبي بدا يتصاعد يوم بعد آخر، فبدأت الرؤوس الكبيرة تتفنن في محاربة الشعب المطالب بمطالبه المشروعة، ومن بين تلك الطرق الشيطانية دعوات حل المجالس البلدية، وفي واقع الحال فان الفساد الذي ينخر باوصال الدولة العراقية أكبر من ان يختصر بحل المجالس المحلية في المحافظات، فهذه المجالس ربما يكون فيها من يعمل باخلاص ودون تفكير بمصالح شخصية، وربما تكون الاموال التي تنفقها هذه المجالس لا تساوي شيئا إزاء ما يتم هدره من المال العام، فالفساد الاكبر موجود لدى الحيتان الكبيرة المنتشرة في المحافظات وفي داخل الحكومة المركزية، وباعتقادي ان هؤلاء المفسدون الكبار يمتكلون من الدهاء الكافي الذي يستطيعون من خلاله تحويل قضية الفساد نحو جهة اخرى توصلنا الى المتاهة، لذا فانا أوجه دعوتي الى الاخوة المسؤولين عن تظاهرات البلاد من شباب التنسيقية بان تكون هنالك مطالب مفصلية تظهر تباعا، ونستطيع من خلالها صيد الحيتان الكبيرة واما الاسماك الصغيرة فبالامكان ان يتم جمعها بالشبكة والقضاء عليها، علينا ان نبدأ بالغاء مجالس المحافظات والدق على هذه الوتر لحين تحقيق الطلب، فتلك المجالس حلقة زائدة في الحكومة العراقية والمصدر الاول لمصادر الفساد في المحافظات العراقية، وبتحقيق ذلك نختصر الطريق على الكثير من المطالب الاخرى التي ستندرج عند هذه المطلب المفصلي والمهم، مجالس المحافظات لم تحقق شيئا سوى إثراء اشخاص على حساب المال العام، الجانب الرقابي الذي تدعيه لم يحقق شيئا للمحافظات، الا انه ملأ جيوب أعضاء المجالس بالهبات والهداية ومبالغ تدفع لهم جراء سكوتهم على المشاريع الفاسدة التي تغص بها محافظاتنا، ولو جئنا الى مجلس محافظة كربلاء كانموذج لباقي المجلس وجميعها تتشابه، فمن خلال سيرك بشوارع واحياء المدينة ستخرج بنتيجة وبحصيلة لما تحقق من فشل وضياع للمحافظة بسبب المجلس، فكربلاء هي الان عبارة عن انصاف مشاريع غير مكتملة، ومشاريع أخرى فاشلة وغير ذات جدوى على الرغم من اكتمالها، ومن ذلك نصل الى حقيقة لا مناص عنها، وهي ان هذه المجالس ماهي الى اماكن استرضاء للاحزاب والتيارات والكتل، وماهي الا عملية اسكات لتلك المخلوقات الحزبية التي ابتليت بها البلاد، وكل ذلك على حساب الشعب ورغباته ومتطلباته، ولذلك فالحل لايكون الا من خلال الغاء هذه المجالس كخطوة اولى نحو الاصلاح وببقائها لا ولن يكون أياصلاح في البلاد ..     
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات