18 ديسمبر، 2024 10:54 م

لا تلوثوا خط أهل البيت

لا تلوثوا خط أهل البيت

الأحبة الكرام إن الثبات على خط أهل البيت هو ثبات على مواقفهم ونهجهم وسلوكهم في التعامل مع الناس بصدق وعدل ووفاء ,وليس بالقلقة اللسان أهل البيت كانوا وما زالوا مشاريع نور وهداية ورحمة بعثهم الله للعالمين حيث قدموا لنا تراث يزخر بالشواهد والشواخص التي تعطي للإنسان حكم ومواعظ يستفاد منها في حياته وليس للسماع منها دون الفائدة…دعونا نتسامى فوق عناويننا ومسمياتنا ونغوص في فكرهم المعطاء لننتج ألق ومحبة لهذه الدنيا ،لم نجد في التاريخ أن احداً منهم تحامل أو حمل حقدا أو أضمر غلٍ في صدره للمسيء بل كانوا يحثون محبيهم على اﻷرتقاء بنفوسهم ,وقول الشاعر :أذا كانت النفوس كبارا / تعبت في مرادها الاجسادا, حيث يخاطب الإمام الصادق (ع) محبيه بقوله :{معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا،أحفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبيح القول}خطهم هو التضحية في سبيل قضية ومشروع يقود الأمة لينقلها من براثن الجور والظلام للنور الذي يشع منه عطاء لمختلف المجالات ,وليس كما يفعل من يتحدثون بأسمهم ويدعون أنهم على خطاهم لكنهم يفعلون ما تنأى له جبين الإنسانية يسرقون وينهبون ويسامون على قضايا مصيرية مقابل الحصول على مغانم وغنائم هي بلا شك زائلة ,نعم أهل البيت عندما نبحث عنهم نجدهم مع الفقراء والضعفاء والمستضعفين وبيوت المسحوقين الذين يقضون الليل وهم يبحثون عن رغيف خبز,لم يركنوا لتل ليتركوا ظالماً ينفرد باستبعاد الناس وممارسة العبودية ثقافة ليحولها بفعل وعاظه لظاهرة مجتمعية مقبولة في سلوك حياتهم ,كيف يبرر من يمضي على طريقهم بأنه لا يكترث لصراخ الأطفال اليتامى وألالام الأمهات الثكلى ودموع النساء الحيارى ؟وسيد الأم الإمام علي (ع) كان أباً لليتامى وعوناً للمعوزين وسنداً للمظلومين ,وكان يوصي ولاته من البطانة التي حولهم واختيارهم للثقاة في نقلهم للحقائق وإسناد الأمور إليهم ,الانتهازيين والوصوليين يرفعون لافتات هي شعارات فقط ,يتفاخرون ويتمشدقون بخطبهم الشقشقية ليست الا حبراً على ورق فقط ,لم نجد فيهم مضحي وأن كانت تضحيته نقطة في بحر تضحياتهم التي ملئت الآفاق ,لأن حب ملذات الدنيا ونعيمها فتنهم فأصبحوا أسرى مقيدين بأغلال وسلاسل بدون مفاتيح .