الجميع يعلم ان المالكي عندما تلقى صدمة خسارة موقعه بعد انتخابات 2010 ، كيف اتجه بسياسته ، بعد انتزاع الولاية الثانية عنوة ، الى الطائفية المركزة والتهميش والتعسف في استعمال السلطة وكأنه يريد ان يثأر من كل من أراد إزاحته عن الكرسي.
وعندما دق ناقوس الانذار بعدم توليه الولاية الثالثة، وعد ببحور من الدماء عندما قال مقولته الشهيرة: ( بيننا وبينكم بحور من الدماء) ، وفعلا فقد أسقط الموصل بعد ان سمح لآلاف من عتاة الإرهابيين بالهروب من عدة سجون ابرزها سجن ابو غريب، واعطى اوامره لقياداته الهزيلة بالانسحاب من المدينة وترك الأسلحة والاعتدة لداعش الإرهابي ، وحدثت مجزرة سبايكر والصقلاوبة وغيرهما فجرت الدماء وسالت في البحور التي وعد بها فأوفى .
اليوم ، وهو يرى ان مجريات قضية سقوط الموصل تسير لغير صالحه ، بعد ان تسربت له الاخبار من مريديه اعضاء اللجنة ، بأنه على رأس المتهمين بجريمة سقوط الموصل ، وتزامن ذلك مع إزاحته عن منصبه ففقد بذلك الحصانة من المساءلة ، مما دفعه الى إطلاق تصريحاً جديداً من مدينة السماوة قبل عدة ايام في كلمة له امام احدى العشائر ،قائلاً 🙁 احذروا ان تنحرف التظاهرات عن مسارها وان ان تسبب سياسة الاصلاح شلالات من الدماء). وغادر بعدها الى طهران لكي يحتمي بها فيما اذا صادق البرلمان على تقرير لجنة سقوط الموصل وإحالة الملف الى الادعاء العام ، وفي نفس الوقت ذهب ليحرض ايران ضد سياسة العبادي الإصلاحية واقصائه له ولزبانيته في المؤسسات المهمة في الدولة.
ادرسوا جيداً وحللوا خطاب المالكي الأخير .. لان هذا الرجل يطبق شعار( انا ومن بعدي الطوفان) ، فهو لا ولن يترك البلد وشعبه بأمان اذا ما مست مصالحه الشخصية.
جنب الله العراقيين شلالات الدم المالكية وحفظ العراق من شماله الى جنوبه.