ايها السادة المحترمون ياسياسي عراقنا الديمقراطي الجديد أطلقوا رصاصة الرحمة الأخيرة على هذا الحصان الجريح المريض المتلبس بدمائه وهو يلفظ انفاسه واوجاعه وقد أتعبته أحمالكم وارهقته صراعاتكم وكسرة ظهره المرهق مضاعفاتكم واثقالكم وأنتم حملتموه اكثر من طاقته وأجهتموه بأنتهاكاتكم وها هو وقد امسى مشلولا عاجزا بعد أن تعثروتبعثر بكم يطلب الرحمة ويسالكم المغفرة أذ ىسميتموه دستوراعاقا لبلادكم المنكوبة والمنهوبة والمختلة وعملتم بأحكامه وفقراته التي لم يتفق عليها أحد من السياسيين أو أحد من العالمين أو(( اتفقوا بها على ان لا يتفقوا به ))
وكل المخلصين والوطنيين الشرفاء رفضوه من ديباجته المشبوهة الى فقراته المتناقضة …..حيث أدعى واضعوه بسرعة كتابته وهنا الطامة الكبرى أو بيت القصيد بأهميته ونواياهم في تفصيله لهم ووعدوا الشعب بتعديلة بأول دورة برلمانية بعد تمريره بالصورة المشبوهة وأستفتاء معروف للقاصي والداني بالتدخل الأمريكي لفرضه بالصورة التي خرج بها مشوها ومعاقا وملوثا …..
وها هو اليوم يتعرض للطعن واللعن والشتم من أقرب واضعيه ومن كل الجهات السياسية الفاعلة في عمليتنا السياسية العرجاء والحكومة ومسوؤليها وهم يطبقونه حسب الأهواء والرغبات والقوى المتنفذة في السلطة ومحكمتنا الاتحادية حين تبت به بأستشارة السلطة التنفيذية وحسب الحاجات المطلوبة وتوجهاتها السياسية والطائفية ومراكز قوتها وماتهوى الاحزاب والنفوس …
وأن كل خبراء القانون والدساتير الدولية أشروا ضعفه وثغراته وعثراته وكل الاشكالات حتى كبار سياسينا وهم يقرأونه ويعملون بمحكمه يصرحون دائما بل يؤكدون كونه حمال اوجه متعددة ولمسنا في الحكومة السابقة وعلى لسان رئيس وزرائها وتصريحه الخطير بأنتقاده دستور البلاد المعمول به بوجود ألغام وعبوات ناسفة وبعضهم سماها أسلاك شائكة وهم يرعاهم الله سادتنا وكبراؤنا يعملون به ووهو مرجعهم في كل صغيرة وكبيرة …((كل عن المعنى الصحيح محرف))!!
ايها السادة الاعزاء المحترمون لقد حان وقت الجد وثلاث عشرة سنة تكفي دليلا قاطعا بفشل تجربة هذا الدستور الهش الذي اوصل البلاد والعباد الى وأوصلنا الى مانحن فيه من مآس لا حاجة لذكرها لأنها صارت دستورا لفوضى الاعلام العراقي والعربي والعالمي وصرنا عرضت للسخرية ومضربا للامثال والتندر على صفحات التواصل بكل اشكاله …
بالأمس خرجت التظاهرات تطالب بتغييره اتهمت بالطائفية والارتباطات الأجنبية والاتهامات الرخيصة ومظاهرات اليوم تعلن فشله حينما انتج هذه الطبقه الفاسدة التي لايهمها سوى مصالحها الشخصية وعوائلها وطوائفها وعشائرها وقد مزقت البلاد ولحمتها الوطنية وجعلتنا عرضة للتدخلات الخارجية والاقليمية والحصيلة كما تعلمون ايها السادة ضياع ثلث اراضينا وملايين المهجرين وانعدام الخدمات والامن والامان وبروز طبقة المفسدين في واجهتنا السياسية الامامية وهي تحاول ان تتشبث بشتى الطرق والحيل والغموض الذي يكتنف بعض فقراته لتتهمهم بمؤامرة اسقاط الاسلام السياسي والعمالة للأجنبي والاتهامات الجاهزة الرخيصة التي مللنا من ترديدها بمظاهرات الامس وها هو رئيس الوزراء العبادي يعلن بعظمة لسانه وضمن تعديلات واصلاحاته سيتصدى لمعضلات الدستور ….
فلنبدا بكتابة دستور جديد يسود العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه يدونه أهل الاختصاص من الوطنيين الصادقين من أهل الخير والصلاح وبتان وحكمة واخلاص ولأنه سيكون مرجعنا جميعا علينا كتابته ليجمعنا لا أن يفرقنا ونضع خلاله اسس بناء دولتنا المدنية الحديثة التي هدم اركانها وخربها سياسيوا الدستور السابق الذي أنتجهم بأمتياز …..