سبحان الله خالق الكون كم هي عظمته ٠٠ وعظمته ان خلق الانسان بابهى صورة مثلما خلق الحيوان واعطاه ميزة التنوع واعطى هذا التنوع ميزة الدفاع عن النفس فقد اعطى الباري عز وجل الحرباء ميزة تبديل لونها و التخفي وفق لون المحيط الذي تعيش فيه مما يجنبها الوقوع مقتلا ٠٠ مثل البعض من السياسيين والمتنفذين الذين ظهروا في غفلة من الزمن بعد عام ٢٠٠٣ فاجسام هؤلاء وجلودهم صممت وفق مواصفات جلد الحرباء ٠٠ فقد ظهرت بعد سقوط نظام صدام فئة جلدها كجلد الحرباء فهي متلونة وفق طبيعة الحالة ٠٠ اما الخوف من خطر بات على الابواب يكشف معدنها الصدء وممارساتها قبل عام ٢٠٠٣ او محاولتها ركوب الموجة للحصول على مكاسب او مغانم في زمن انعدمت فيه موازين الاخلاق و العفة مثلما حصل مع العديد من الذين تبوءوا مناصب هي في كل القياسات اكبر من حجم اجسامهم فاصابهم هذا المنصب مقتلا وسقوطا الى الهاوية لانه لم يتسنَ لهم ملءفراغ هذا المنصب بسبب عدم كفاءتهم لاحتلال المواقع التي اسندت لهم وفق نظام المحاصصة الذي اوصل البلاد الى هاوية السقوط والوقوع في فخ تم اعداده بدقة من قبل قوى خارجية ليس من مصلحتها ان يتمتع العراق باستقرار ٠٠ واللافت للنظر ان نظام المحاصصة شمل كل مؤسسات الدولة العراقية فاينما تجولت في وزارة من وزارات الدولة العراقية تجد حالة التنوع المذهبي او القومي فان كان الوزير يتبع المذهب او القومية الفلانية تجد ان الوزارة تكاد تكون مقفلة لمذهبه او قوميته مما جعل مؤسساتها تسير في متاهات المحسوبية والمنسوبية هذا الداء المدمر الذي لم تجنِ منه البلاد غير سيطرة الجهلة والمرتزقة قد اوقعنا في متاهة التخبط لاقامة نظام جديد يتميز بدقة العمل والنزاهة في اداء الواجب ٠٠ ويقال ان احد الوزراء الفطاحل همش على طلب تقدم به مواطن بعبارة ( يقابلني باجر ) ولما دخل عليه مدير مكتبه مشيرا اليه بتصليح العبارة كونها باللغة الجلفيه ( العامية ) والمفروض ان تكتب بالطريقة الدارجة ( يقابلني غدا ) ٠٠
قام الوزير المبجل بكتابة ( يقابلني غدن ) بهذه العقليات تدار وزارات ٠٠ مثلما رد وزير الكهرباء في معرض سوآل عن اسباب زيادة القطع المبرمج للكهرباء قال بان المواطن يكثر من استخدام سخانات المياه متناسيا ان درجة حرارة الجو زادت على الخمسين درجة ٠٠ ولنترك وزير الكهرباء وننتقل الى سفاراتنا في الخارج سنجد ان اركان السفارة مقسمين ليس حسب الفئات العمرية او الكفاءة المهنية بل حسب نظام المحاصصة فالسفير يجب ان يكون من مذهب محدد والسكرتير الاول من مذهب اخر والسكرتير الثاني او القنصل من مذهب او قومية اخرى وهكذا دواليك وقد تصل المحاصصة الى عامل الخدمة والفلاح او الفراش ( عجيب امور غريب قضية ) وفي ضوء هذا النظام نرى مؤسساتنا اصبحت مؤسسات فضائية الكل يعمل وفق منظور كتلته وحزبه وليس وفق منظور الاخلاص للوطن الذي بات وفي ضوء هذه المعطيات كعكة تتناولها الايادي والافواه الشرهة الكل يسعى للحصول على الجزء الاكبر من الكعكة ( الغنائم ) التي هي في النتيجة من غنائم السلاطين الذين هم في كل الاحوال شياطين المرحلة التي باتت تنذر بخراب شامل لايمكن السيطرة عليه بعد استفحاله الا بالقيام بثورة اصلاحية شاملة تبدأ بالغاء نظام المحاصصة وتعيين اصحاب الكفاءة والخبرة ممن يمتلكون القدرة على ادارة المؤسسة الحكومية بمهنية بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية التي دمرت البلاد والعباد وجعلت العراق يحتل المراتب الدنيا في قطاعات الخدمات والصحة والصناعة ووو ٠٠ والسوآل المطروح والذي ينتظر الاجابة لان الوقت بات قصيرا ولايحتمل التأخير ٠٠ هل يتمكن العبادي من تنفيذ برنامجه الاصلاحي وازالة اعشاش الدبابير من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط تعتمد الكفاءة والخبرة استجابة لارادة الجماهير ٠٠ ام تبقى الامور معلقة في وقت تجاوزت فيه الجماهير الغاضبة مرحلة قوة الصدمة خلال تظاهرات يوم الجمعة الماضية بانتظار المفاجئة بعد ان اصبحت وسط هذه الاجواء المشحونة كسخان مياه ارتفعت حرارته ووصلت درجة الانفجار ٠٠ ونقولها ملء فمنا ٠٠ ياستار ياستار