يشهد العراق موجة عارمة من التظاهرات السلمية في الوقت الحاضر و التي شاركت فيها كافة الشرائح العراقية المطالبة بالإصلاح و التغيير الجذري الحقيقي و ليس الشكلي و كذلك القضاء على آفة الفساد التي أخذت تنخر بالجسد العراقي من خلال استئصال جذورها المتمثلة بالفاسدين أذناب المحتل و بكل أشكاله و تقديمهم للقضاء العراقي بعد إصلاحه هو الآخر للاقتصاص منهم و إعادة كافة الأموال العراقية المسروقة و التي باتت في خدمة دول عدة وعلى رأسها جار السوء و الضلال إيران و حكومتها المتغطرسة التي خططت إلى إيصال عملائها لدفة الحكم في العراق من خلال مرجعية السيستاني الانتهازية التابعة لها فبفضل دعمها و فتاويها الضالة التي دست السم بالعسل للعراقيين الذين صدقوا بتلك الفتاوى المنحرفة عن جادة الصواب حيث تمكنت هذه المرجعية الأعجمية من أن تسلط قيادات سياسية فاسدة و أحزاب و كتل مفسدة تعمل لصالح حكومة الملالي الاستكبارية و تحول كافة مقدرات البلاد خدمةً لتلك الحكومة الخاوية حتى أوصلت العراق إلى ما لا يُحمدُ عقباه من حالة التشرذم و التقسيم و التدهور في مختلف الأصعدة و الميادين بل و جعلته ثاني أفضل بلد في الفساد بالتصنيف العالمي وفي خضم المآسي و الويلات و التزايد المستمر لهجرة الكفاءات العلمية و التربوية و انعدام سبل العيش الكريم أمام تلك الطاقات العلمية و تيقنها بضياع مستقبلها في حالة استمرار الوضع العراقي كما هو عليه الآن لذلك فقد خرجت شريحة الشباب الواعي و المثقف في تظاهرات مطالبة بالإصلاح و التغيير الجذري و تقديمها المطالب الإصلاحية لحكومة العراق الفاسدة التي أخذت تماطل و تعلن عن ورقة إصلاحات عبر وسائل الإعلام لكنها في الحقيقة ضرب من الخيال لأنها لم تلقَ طريقها إلى ارض الواقع بل باتت حبيسة أروقة السياسيين الانتهازيين حتى بات صبر الكوادر العلمية المطالبة بالإصلاح يدق ناقوس الخطر فأخذت التظاهرات منحى جديداً بالاعتصامات و نصب الخيم مما جعل الحكومات المحلية المرتبطة بقادة أحزاب المنطقة الخضراء ينتهكون كل القيم و الأعراف الدولية القاضية بعدم التعرض أو انتهاك الحرمات للمتظاهرين العزل فلم يكُ هذا رادعاً أمام تلك الحكومات المتغطرسة حتى كشرت عن أنيابها السامة فسلطت المليشيات التابعة لها لقمع المتظاهرين العزل بالقوة و تنكل بهم ضاربة بذلك كل القيم و الأعراف الدولية عرض الحائط و إزاء صمت المرجعية الفارسية و حكومة العراق الفاسدة لا لجريمة أو جريرة اقترفوها سوى أنهم يحملون أفكار وطنية و مشاريع علمية تتكفل بخلاص العراق من براثن قياداته السياسية الفاسدة فأين الأمم المتحدة و المنظمات الدولية لحقوق الإنسان و التربوية و التعليمية عما ترتكبه المليشيات الإجرامية التابعة لحكومات البصرة و بابل المحلية من قتل و تنكيل و إجرام بحق الكفاءات العلمية و الوطنية المطالبة بحقوقها المشروعة و المكفولة دولياً و كأن تلك المنظمات لم تسمع أو تشاهد ما تناقلته وسائل الإعلام و بكافة أقسامها المرئية و المقروءة و المسموعة من الاعتداءات الوحشية و الهمجية التي طالت المتظاهرين الأبرياء العزل من جراء وحشية و عنجهية مليشيات حكومة البصرة و بابل التابعة للأحزاب المتنفذة في حكومات العراق السابقة و خاصة حكومة الدكتاتور و المجرم المالكي و ربيبه الفاسد عمار الحكيم اللذان عاثا الفساد و الإفساد في البلاد و العباد فميثاق الشرف للام المتحدة و منظماتها الإنسانية و التربوية يفضي عليها ممارسة واجباتها الأساسية ومنا الدفاع عن العزل و المطالبة بالاقتصاص من القتلة و المجرمين و مليشياتهم الإجرامية و تقديمهم للقضاء الدولي بتهم و جرائم ضد الإنسانية و انتهاك حقوق الإنسان لينالوا جزائهم العادل .