الكل يعرف في مجتمعنا العراقي ان الفساد آفة كبيرة التهمت أموال الشعب وهو وجه آخر للارهاب وان المفسدين في البلد يعتاشون على أموال الشعب وينهبون ثرواته وهو الان في امس الحاجة لهذه الاموال لا سيما وان البلد يمر بحرب طاحنة ضد الارهاب وحالة تقشف في الدولة وتراجع لاسعار النفط، وان مكافحة المفسدين الان هي من أهم المتطلبات التي تدعو لها الاطراف كافة وفي مقدمتها المرجعية الرشيدة من خلال خطب الجمعة الى هيئة علماء المسلمين والقوى السياسية كافة وسلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وبما ان مكافحة الفساد في بلدنا العزيز واجب الاجتثاث والمكافحة فهو من اختصاص هيئة النزاهة والهيئة الان تعيش في حالة ركود وسبات طويلين كأنها تعمل في مكافحة الفساد في سويسرا أو السويد فلا نرى منها اي نشاط نتابعه من خلال منافذ الهيئة الاعلامية وهي الاخبار التي ترسل الى وسائل الاعلام او موقعها الالكتروني الذي يعد المصدر الرئيس لمعرفة نشاطها، لكن خلال الاشهر الاربعة الاخيرة لفت انتباهي نشاطات غريبة تقوم بها الهيئة عبر رئيسها الدكتور حسن الياسري وهو استقبال النواب والوزراء وتوزيع رواتبه الى الحشد الشعبي تارة والنازحين تارة اخرى اضافة الى ذلك تبرعه قبل ايام الى الحاجة البطلة المجاهدة (أم قصي) لا ننتقص من هذه الامور التي تثبت حسن نية الدكتور و نشيد بها ونبارك له هذا الكرم لكن أما المفروض ان يكافح الفساد بدلاً من اعمال تقوم بها منظمات مجتمع مدني او الامم المتحدة ؟ نضيف الى ذلك صور الدكتور في الموقع منذ ٨/٤/٢٠١٥ توجد في الموقع الالكتروني للهيئة صور في كافة الاخبار استقبالاً أو زيارة أو تبرع أكثر من صور الدكتور حيدر العبادي في موقعه الالكتروني كانه فنان أو ممثل ، نحن بدورنا كشعب يريد من الهيئة ان تعمل بجد وجهد حثيث ان تكافح الفساد وتجتث كل صوره في بلدنا العزيز.
كما أدعو الاعلامي البطل (أنور الحمداني) وعبر برنامجه “ستوديو التاسعة” الذي قال في احد برامجه نحن ندعم هيئة النزاهة اذا كشفت المفسدين لكن لحد الان لم تكشف شخصاً واحدً من الحيتان الكبيرة .
اخر قولي ونصيحتي للاخ الدكتور حسن الياسري : اعمل للعراق واترك الصور والتبرعات فأن كافحت الفساد فستعرف أكثر وسيحبك الشعب الذي عانى وما زال يعاني.