يبدو ان هنالك سرا عظيما؛ بين سياسة النجاسة ورجال الدين, فلو استرجعنا التاريخ نجد ان تحت كل شيبة مقدسة؛ ثورة ضد سياسيين فاسدين, وان اصحاب السياسة المنجسة يتحرزون ويكنون العداء؛ لأصحاب اللحا.
من الامام علي ابن ابي طالب (ع), وكيف خضبت تلك الشيبة الشريفة, بدماء المحراب لا لشيء الا لأنه كان عبئا على ساسة النجاسة, ومرورا بالإمام الحسين (ع), الذي ابتلت لحيته المقدسة بدماء راسه, لتكون منطلق الحريات, الى ان نصل الى المختار الثقفي الذي هدمت دماء ثناياه؛ عروش بني الزبير, وتسلسل التاريخ ينقل لنا هذه الثنائيات المتخاصمة, الى ان وصلنا الى يومنا هذا, فلا تخلو من التناحر بين السياسة الرعناء واصحاب اللحا المقدسة.
كلنا يعلم وقفة الشهيد الثاني محمد الصدر, بوجه الصداميين والبعثيين, وبعد استشهاده كيف كان الاثر الكبير؛ لشيبته المقدسة في ابادة العفالقة المجرمين, واليوم ها هي شيبة المرجع بشير النجفي (دام ظله), تطيح بمن اساء لها, فالدموع الجارية الى اللحية المقدسة من الحرقة والالم, على الدماء التي استنزفتها السياسة المنجسة, كانت كفيلة بالإطاحة بالفاسدين.
هل هي صدفة ام هي تدخل سماوي لانتصار المرجعية المباركة؟ ففي 11/8/2014, يطرد من عاث في العراق فسادا اداريا وماديا واقتصاديا, وفسادا بأرواح الشباب ليخلف بسبب سياسته المنجسة تلك, الالاف من الضحايا والارامل والايتام, ليكون موعد طرده الثاني في 11/8/2015, فما هذه الصدفة؟ واعتقد انها لا تخلو من حكمة, ولا اشك ابدا بأن يكون 11/8/2016, موعد محاكمته والقصاص منه, الذي اتمناه اقرب.
لا ادري لماذا من يتولى حكم البلاد؛ لا يسترجع تاريخ الطغاة؟ ليعاكسهم في احكامهم, ليستلهم البقاء وحب الشعب, واعتقد بأننا اليوم على السكة الصحيحة, مادام السيد رئيس الوزراء ملتزم بأوامر وارشادات المرجعية الرشيدة, فما دام ملتزما سيكسب رضا الشارع وان زل او شطح, كما فعلها قبله اخرون سينال ما ناله أولائك, وما الله بغافل عما يعمل الظالمون.