منذ عام 2003 ونحن في دوامة الأحزاب الدينية التي ضيعت العراق ومستقبل أجياله القادمة وأرجعتنا لمئات السنين بدلآ من التقدم ، وسيطرت هذه الاحزاب على عقول غالبية الشعب العراقي حتى بعض المثقفين منه وكل ذلك بفضل الغطاء الديني الذي أعطى لها نوعآ من القدسية عند البعض . أما الآن وبعد الصحوة السريعة التي حصلت بعد مظاهرات الاصلاح لم يعد هناك مقدس خلف أسوار المنطقة الخضراء ولم يعد لمن يقول جيش يزيد وجيش الحسين أي قدسيه لا هو ولا حزبه الذي ينتمي إليه وكل الذين يبثون هذه السموم في عقول المواطن العراقي ، فما يريده الشعب الآن هي دولة ملحدة ليس لها أي لون ولا طعم ولا رائحة لا تميز بين أبن الفلوجة وأبن البصرة دولة لها أسس وقواعد وقانون ودستور فوق رأس الجميع تحاسب الوزير قبل عامل الظافة وكذلك حكومة كفاءات لا تضم الوجوه التي يقشعر الشعب من رؤيتها صباحآ مساءآ في الأعلام الذي سيطروا عليه وعلى كل مقدرات الدولة ، نريد طبيبآ نزيهآ لوزارة الصحة وعسكريآ وقائد لوزارة الدفاع وخبير أقتصادي لوزارة المالية وإلخ … ، كفانا من تجربة تجار الحروب والدم كفانا من تجار الدين والفتنة كفانا كرهآ وبغضآ لبعضنا بسبب من أتى تحت أقدام بسطال المحتل الأمريكي علينا الأستماع وتحكيم العقل الآن فربما تكون هذه الفرصة الأخيرة للجيل الحالي للخروج من المستنقع الذي وضعتنا به الأحزاب الأسلامية فلا نباح المالكي سينفع ولا نهيق المطلك له صدى فالآن بدأ يعلو صوت العراق بحناجر ابناءه في ساحة التحرير وكل المحافظات العراقية الآن صوت الأصلاح يعلو صوت الفساد الصوت الذي لن يسكت حتى نرى ساستنا خلف القضبان فصدق الشاعر التونسي آدم فتحي حين قال
إذا قال العراق فصدقوه فأن القول ما قال العراق