19 سبتمبر، 2024 7:35 م
Search
Close this search box.

للمتظاهرين نقول : لنجعل التظاهرات وسيلتنا و حل الحكومة و البرلمان غايتنا

للمتظاهرين نقول : لنجعل التظاهرات وسيلتنا و حل الحكومة و البرلمان غايتنا

إن المتتبع للشأن العراقي منذ عام 2003 يجده واقعاً مريراً و ينذر بمستقبل بعيد كل البعد عن ما يشهده العالم من تطور اقتصادي  و ازدهار تكنولوجي و تقدم صناعي وانتعاش بشتى مجالات الحياة وهذا كله بفضل و بركات القيادات السياسية التي جاءت للعراق مع دخول الاحتلال و بجميع أشكاله للعراق فقد عملت تلك القيادات الفاسدة على جعل العراق يحتل المراكز العالمية المتدنية في جميع الأصعدة و الميادين و المعتبرة لدى الأمم البشرية ولعل أبرزها مواجهة العراق لخطر الإفلاس في غضون العامين القادمين بسبب مافيات السرقات السياسية و الاستنزاف المتواصل للمال العام و تهريبه بشكل أرصدة محولة لبنوك و مصارف الدول الجوار أو الإقليمية أو الغربية فضلاً عن عمليات غسيل الأموال المتزايدة و بشكل يومي من دون رادع أو حسيب لها وعدم تفعيل نظرية ( من أين لك هذا) فضلاً عن الصمت المطبق و غياب الدور الرقابي على عمل المصارف و الشركات المصرفية الغير حكومية في العراق لارتباطها بقادة الكتل و الأحزاب الحاكمة ناهيك عن تسخير الأموال العراقية لصالح حكومة الملالي الفارسية وخاصة في عهد حكومة الدكتاتور المالكي و تحويله أموال خزينة العراق لصالح حكومة الملالي الفارسية و دعمها في تمويل مشاريعها المشبوهة وعلى حساب مصالح و مشاريع العراق المعدومة و التي أدت إلى غياب و انعدام أكثرها في العراق خاصة إذا علمنا أن تلك المشاريع ذات ارتباط حساس بحياة و معيشة الفرد العراقي و لها الدور الكبير في تسير الحياة اليومية للعراقيين المتمثلة بالطرق و الجسور و بناء المدارس التي تعمل على بناء الجيل على وفق احدث منظومة تعليمية في العالم وكذلك تلاشي الارتقاء بالواقع و الخدمات الصحية للمواطن العراقي من خلال بناء المستشفيات و توفير الدواء للأمراض و الأوبئة التي تعصف بالمجتمع العراقي يومياً و يأتي على رأس تلك المآسي و الويلات هو ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين شريحة الشباب ومنهم الخريجين من الجامعات و المعاهد العراقية سنوياً مع انعدام فرص التعين و العيش الكريم وأيضاً شيوع ظاهرة النزوح و التهجير القسري و بأعداد متزايدة بسبب التخبطات و سوء الخطط العسكرية و السياسية لحكومة العراق طيلة 13 سنة وما رافقها من تصاعد أعداد القتلى و الجرحى لعقم الخطط العسكرية التي تتكفل بوضع الحلول الناجعة و تجنب المواطنين شر و ويلات تلك الحروب الدموية مع الإرهاب فبعد كل هذه الجرائم و السرقات نقول للمتظاهرين في مدن و محافظات العراق المنتفضين ضد مافيات الفساد و حيتان الفاسدين ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في بيانه الموسوم ( من الحكم الديني (اللا ديني) الى الحكم المدني ) بتاريخ 12/8/2015 و الذي دعا فيه  المتظاهرين الى ضرورة الصبر و الثبات حتى يتم قطف ثمار ثورتهم العارمة و تحقيق كافة المطالب المشروعة التي تجعل المسؤول السياسي يرضخ لمراد الجماهير جاء ذلك بقول المرجع الصرخي : ((اِنَّ اِفشالَ المخطَّط التخريبي في تحويل البلاد الى شريعة الغابِ الاكثرِ توحُّشا وفَتْكاً بالعباد والبلاد هو انجازٌ عظيمٌ ورائعٌ لكن لا يصح التوقف عنده بل لابد من ادامة الزخم والمثابرة في العمل، فانتم تصنعون التاريخ للعراق وانتم تحقّقون المعجزة لو اصررتم وثبتّم .)).
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432

أحدث المقالات

أحدث المقالات