كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان الحزمة الثانية من الاصلاحات التي يرغب رئيس الوزراء بتنفيذها ستطلق قريبا جدا محذرا من حيتان فساد تسعى لافشال الاصلاحات.
وقال المصدر للوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ انه ،يتم حاليا الاعداد لهذه الحزمة والتي لن تكون الاخيرة اذ ان الاصلاحات ستستمر من اجل السير بدولة مؤسسات حقيقية ومحاربة الفساد المتجذر في مؤسسات الدولة”.
واضاف المصدر ان” هناك خطوات عديدة سيتم اتخاذها والجميع يعلم ان طريق السير بهذه الاصلاحات لن يكون معبدا بالورود لان هناك حيتان للفساد ستتضرر ومصالح البعض ستضرب وهؤلاء يسعون بكل قوتهم لعرقلة الاصلاحات الا ان رئيس الوزراء لديه كل العزم بعد تفويض الشعب والمرجعية ان يسير قدما بهذه الاصلاحات وان كانت صعبة.
واشار الى ان “البعض يريد خلط الاوراق والعودة بنا الى مرحلة ما قبل الاصلاحات وان المرجعية الدينية اوضحت في خطبها ان من المنطقي اعطاء بعض الوقت للمسؤولين للسير بالاصلاحات دون زج البلد بالفوضى” .
وكانت بغداد وعدة محافظات ومدن في عموم العراق شهدت تظاهرات جماهيرية كبرى مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالمزيد من الاجراءات الاصلاحية .
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه الاسبوع الماضي بتقليص شامل وفوري في اعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة بضمنهم رؤساء الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والدرجات الخاصة والمدراء العامين والمحافظين واعضاء مجالس المحافظات ومن بدرجاتهم ، والغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منهم حسب تعليمات يصدرها رئيس مجلس الوزراء تأخذ بالاعتبار العدالة والمهنية والاختصاص .
وامر بتخفيض النفقات والغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء فوراً وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية تحت اشراف لجنة عليا لمكافحة الفساد تتشكل من المختصين وتعمل بمبدأ (من اين لك هذا) ، ودعوة القضاء الى اعتماد عدد من القضاة المختصين المعروفين بالنزاهة التامة للتحقيق فيها ومحاكمة الفاسدين.
وصوت مجلس الوزراء بجلسته الاستثنائية الاسبوع الماضي بالاجماع على حزمة الاصلاحات التي اعلنها رئيس الوزراء اعقبه مجلس النواب بالتصويت وبالاجماع ايضا على تلك الحزمة من الاصلاحات.