17 نوفمبر، 2024 11:27 م
Search
Close this search box.

أصلاحات : ومذكرات مسؤول حرامي!

أصلاحات : ومذكرات مسؤول حرامي!

رغم أن صحوة الشعب العراقي جاءت متأخرة نوعا ما, لكن تبقى الصحوة المتأخرة أفضل من سبات عميق, تفويض من الشعب لم يسبق أن حصل عليه رئيس وزراء قبل الدكتور حيدر عبادي, وتأييد وتعضيد منقطع النظير من قبل المرجعية الرشيدة, كل تلك الأحداث الأستثنائية, تتطلب أصلاحات أستثنائية , علق عليها الشارع العراقي أمالا كثيرة.

رغم أن الشارع العراقي رحب بحزمة الإصلاحات الأولى, التي قدمها رئيس الوزراء, وأعتبرها قطرة من أول غيث, يفترض أن يروي عطش شعب, ينتظر وعودا منذ عام 2003 ولغاية الآن, الا أن أول الغيث دكتور حيدر لم يكن بمستوى طموح وغضب الشارع العراقي.

على ما يبدو أن ما قدمه رئيس الحكومة لم يشف غليل الشارع العراقي, وما ينتظره الناس من دكتور حيدر أكثر بكثير, فالإطاحة برؤوس كبيرة, وضرب بعض اوكار مافيات الفساد, والتخلص من مسؤولين فرضتهم المحاصصة الطائفية, ممن أذا حضر أحدهم لا يعد وأذا غاب لا يفتقد, وأقالة نواب رئيس الجمهورية, ونواب رئيس الوزراء, ليست منتهى الطموح وغاية المنى.

لم يبحث أبناء الرافدين الذين طحنتهم رحى الصراعات الفئوية والسياسية, عن حلول ترقيعية, بل أن مطالبهم وصلت لآخر العلاج وهو الكي.

مطالب الشعب العراقي, تتضمن أعادة وطن أسمه العراق لأهله , بعد أن أصبح مجرد كرة تتقاذفها أقدام اللاعبين, من لصوص السياسية.

حزمة الإصلاحات الأولى لم تعالج أخطاء الدستور, واقع القضاء العراقي ,المجالس البلدية, التي تمثل الوجه القبيح الآخر لوجوه الفساد, سبل النهوض بالبنك المركزي العراقي, تقديم الخدمات, مرض الكهرباء المزمن الذي أصاب الدولة العراقية منذ ما قبل 2003 لغاية الآن.

غاب عن الإصلاحات المنتظرة, كيفية التصدي لمافيات الفساد المتحصنة خلف أسوار الخضراء؟ سبل النهوض بالمؤسسة العسكرية, أدارة الملف الأمني, والقضاء على صفقات بيع المناصب, سبل أعادة الأموال المنهوبة, سبل النهوض بواقع التعليم العالي الذي يخاطب وزيره خيرة عقول العراق( حتى لو تحركون نفسكم مو شهاداتكم فقط متتعينون)!!.

غاب عن الإصلاحات القضاء على الترهل في مؤسسات الدولة الذي تفرضه المحاصصة, وسبل الانتقال بالبلاد من الأقتصاد الريعي الى الأنتاجي.

رئيس الوزراء بينما يقف الشعب معك ويشد على يديك, لا تدع فرصة لحيتان السياسية بابتلاع أصلاحاتكم, ومصادرة جهودكم كما صادروا 12 عاما من أعمار العراقيين, حتى لا يكتب أحدهم في مذكراته كنت مسؤولا في حقبة د. حيدر

أحدث المقالات